يتحمض العالم كل يوم وينتج لنا صور جديدة عنه ، ليخبرنا أنه مازال بإمكاننا التعاطي مع بعض الوقائع بإيجابية وأخرى بسلبية تامة.! وفي هذا الزخم الحقائقي المتغير بين لحظة وأخرى ، يسير العالم كله بانسيابية جانحة للواقع، فلا خلاف ولا اختلاف على نموذج الحياة الطبيعية لدى البشر .
و في هذا الشأن نعتقد ان ما يحدث حولنا في العالم هو نموذج حي للتغيير المحتمل في بعض الأنظمة والقوانين السائدة لدى الامة العالمية ؛ فالحقائق معظمها اراء وليست ثوابت ، اما الثابت هو ان العالم أصابه الممل من التطور الطفيلي والتقدم غير الكامل ، ويريد بهذا ان يخلق بعض الافكار الجديدة لدى الشعوب .؟
ومع هذا الاضطراب الحاصل في العالم ، تكاد الفكرة من كورونا تقول ان لا خوف إلا من الله، ولا تطور صنع نفسه من دونه، فقد أثبتت ان الاعتماد على النفس من دون الله ، ومواجهة الخطر بالتطور الحقيقي لدى البشرية ليس حل ، فالعالم وان بداء بصورة كبير ومتطورة وذات هيبه ، إلا أنه لا يخلو من العيوب ، فشكله القبيح وهو يواجه هذا الفايروس أثبت لنا أنه أصغر من اي قرية ضعيفة .؟!