كتب / زكريا محمد محسن الكريمي فرع الضالع قد يساهم في انتشار فيروس كورونا وغيره من الأمراض المعدية من خلال الزحام الشديد الناتج عن صالة الصرف الضيقة والصغيرة جداً والتي لا تزيد عن 6م × 4م على أكثر تقدير . فكيف تم منحه ترخيصاً ليكون مركزاً رئيسياً لمحافظة يزيد تعدادها السكاني عن نصف مليون نسمة ويصرف مرتبات الكثير من الجهات ويستقبل عشرات العملاء إن لم يكن المئات يومياً وهو يخالف أدنى معايير الصحة والسلامة المهنية ؟!! ... فلا تهوية ولا نوافذ ولا أجهزة تكييف أو حتى مراوح سقف ولا يحزنون .. وبالأخير يسمي نفسه مصرف الكريمي ويأخذ الملايين كعمولات صرف المرتبات فقط ؛ فما بالك عن الخدمات الأخرى التي يقدمها الكريمي وفي مقدمتها التحويلات المالية ..! وحقيقة أنا مستغرب - ايما استغراب - كيف لمصرف وشركة صرافة تعد الأولى في اليمن أن تعجز عن استئجار مبنى محترم يليق باسمها وسمعتها ؟!!.. في حين أن هناك شركات صرافة ناشئة يوجد لديها هنا في الضالع مقرات كبيرة وصالات واسعة تبهرك وتسلب لبك بمظهرها وديكورها الرائع .. بل الأدهى من ذلك من سمح لهم أن يزاولوا نشاطهم المالي والمصرفي في تلك الغريفة - تصغير غرفة - المفتقرة لأدنى المقومات التي تجعلها صالحة لذلك ..؟!!.. فإذا لم يقم مصرف الكريمي باستئجار مبنى آخر واسع ومحترم يتناسب مع فخامة الاسم (مصرف… ) فالأفضل له أن يحول اسم مصرف الكريمي في الضالع إلى ( بقالة الكريمي ) فهو الاسم الوحيد الذي يتناسب مع تلك الفتحة التجارية التي تصغر حجماً حتى عن المحال التجارية المجاورة لها . وأمام هذا الاستهتار واللامبالاة بأرواح الناس يفترض بالجهات التي تصرف مرتباتها عبر الكريمي انطلاقاً من مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه منتسبيها ، أن تشرع فوراً في إجراءات الحماية وأولها تحويل صرف المرتبات إلى مكان آمن ، وبالطبع المكان الأكثر أمناً وسلامة في الوقت الراهن الذي كشر فيه فيروس كورونا عن أنيابه هو بريد الضالع نظراً لامتلاكه صالات وفناء خارجي واسعين ، كما أنه لا يوجد فيه الطوابير الطويلة والزحام الشديد نظراً لكثرة شبابيك الصرف .