عودتنا حكوماتنا المتعاقبة عند حدوث الكوارث جراء الامطار والسيول وغيرها ان تسارع لتشكيل لجان طوارئ لحصر الاضرار ورفع التقارير العاجلة لجهات الاختصاص...! وهذا ماحدث فعلاً اليوم في عدن .. حيث وجه معالي وزير الادارة المحلية عبدالرقيب فتح السلطة المحلية في محافظة عدن(سلطة سالمين) بتشكيل لجان طوارئ لحصر الاضرارفي الممتلكات العامة والخاصة الناتجة عن الامطار ورفع تقرير عاجل بذلك..! معالي الوزير امر بتشكيل اللجان قبل ان تجف شوارع عدن وسترفع التقارير في غمضة عين...! وهذا الاجراء السريع والعاجل الذي اتخذه معالي الوزير يشكر عليه .. لكن السؤال: هل ستنظر الحكومة بعين الاعتبار لهذه التقارير التي امرت اللجان المشكلة برفعها سريعاً..؟ وهل ستتحرك الحكومة فور استلامها التقارير لرفع الضرر الناجم عن الامطار والسيول؟ وهل ستتجه الحكومة لتعويض المتضررين من هذه الامطار..؟ ام ان التقارير المرفوعة سيكون مصيرها كمصير الآلاف من تقارير اللجان المشكلة وترمى في سلة الاهمال...؟!! ليعيش بعدها المواطن المتضرر في دوامة البحث في اروقة المكاتب وفروع الوزارات عن من يعوضه عن الخسائر التي تعرض لها جراء الامطار، وبموجب التقارير التي رفعت قبل ان تتوقف الامطار..! وفي نهاية بحثه وبعد ان تكل قدماه من المتابعة يعود خالي الوفاض وهو الذي علق الآمال على هذه الحكومة التي استبشر بتوجيهاتها السريعة خيراً.. لتذهب الوعود العرقوبية لحكومتنا الموقرة ادراج الرياح..! هذا ماستكشفه الايام القادمة.