كنا اليوم الجمعة الموافق 27/3/2020 م. في العاصمة عدن في منطقة دار سعد الغربية لزيارة احد المرضى ..وكنا نسمع خطبة الجمعة من بعض المساجد فاتجهنا إلى اقرب مسجد لكننا وجدناه مغلق في وجوه المصلين فاتجهنا إلى المسجد الآخر فإذا هو مغلق ايضا .واذا بنا نسمع الصلاة من مكان آخر ..فاتجهنا راجلين نبحث عن مصدر الصوت ولم نصل إليه إلا بعد رحلة طويلة ولكن بعد أن انتهت الصلاة وخروج حشد كبير من المصلين الذين كانوا في الاساس يتفرقون لتأدية صلاة الجمعة في عدد من المساجد لكنهم وبسبب اغلاق المساجد القريبة من سكنهم فقد تجمعوا كلهم لتأدية صلاة الجمعة في المساجد المفتوحة وازدادت الزحمة والتجمع للناس أكثر بكثير. اما نحن فقد صلينا ظهرا بعد رحلة طويلة لم ندرك فيها صلاة الجمعة. ولذلك فالرأي الغالب ان الجميع لم يقتنع بالحجر..ولم يقتنع ان يترك صلاة الجماعة في المساجد معللين ذلك ان الخطر لازال بعيدا طالما لم ترصد حالات فعلية بالاصابة بفيروس كورونا في اليمن. وهذا ماحدث بالضبط عند منع القات من الدخول إلى عدن. ومعنى ذلك ان الحال سيبقى على ماهو عليه حتى يدرك الناس الخطر.ولن يدرك الناس الخطر إلا إذا وجد..لاسمح الله.. ولكن المستغرب ايضا ان تغلق بعض المساجد في الارياف البعيدة من المدن وعلى قمم الجبال بحجة الحظر وطاعة ولي الامر بينما قد تكون مساجد مفتوحة في المدن ذات الكثافة السكانية. هذا التخبط بتطبيق الحظر هو مايجعلنا بالفعل ان نؤيد بقاء الحال داخليا والتركيز على المعابر البرية والبحرية التي طربتنا بدول الجوار والتي اعلنت بالفعل ظهور حالات مصابة بهذا الفيروس وعمل حجر صحي لكل الوافدين من هذه الدول قبل السماح لهم من الدخول إلى البلد فمنهم قد يصل الخطر الحقيقي.