عطفاً على التشبيه أعلاه.. يتوهّم معين عبدالملك أنه بمحاربته لوزراء التيار الوطني ووشاياته المتكررة للقيادة السعودية سيخلو له وجه رئاسة الجمهورية بناءً على بعض الوعود ممن زكّاه ودعمه لرئاسة الوزراء، "او هكذا يحلم" بنقل صلاحيات الرئيس هادي له وإدارته لليمن، ولايمر هذا المخطط إلاّ عبر التخلّص مِمَن يرفعوا راية السيادة والمطالبين بضرورة حضور القرار الوطني. لم يفلح بحاح ان يضع رأسه برأس الرئيس هادي، و غرّه تقرب الإماراتيين منه، حاول ان يظهر بالشخص الذي لا يطيع أوامر الرئيس، و أنه الرئيس القادم البديل لهادي في أي تسوية سياسية، في لحظة من الزمن أخذ هادي قلمه و شخط إعفاء بحاح من مهامه كرئيس وزراء و نائبا للرئيس، و كذا الحال مع أدوات الإمارات عيدروس الزبيدي و الخبجي و فضل الجعدي و هاني بن بريك و و احمد لملس و احمد بن بريك.
و غيرهم صاروا في غمضة عين معزولين بقرار من هادي، الذي عينهم، ما لي ارى معين عبدالملك يسير في نفس الطريق الذي سار عليه بحاح و المعزولين الآخرين أهو غباء، أم قلة حيلة، أو أن ما تمنحه الشرعية له أقل بكثير مما تعرضه عليه الإمارات! المعزولون الجنوبيون شكلت لهم الإمارات المجلس الإنتقالي الجنوبي، لكن مستحيل ان تشكل لمعين المجلس الإنتقالي الشمالي، و ليس أمامك يا معين الا أن تنتظر قرار عزلك و أحجز فلتك بجوار عيدروس و بحاح و شلال في ابو ظبي.
هذه مجرّد اضغاث احلام ، فمن فشل في مهامه في إدارة البلد وهو على رأس الحكومة، وأصبح أكبر منجز يحسب له منذ تعيينه هو ان يتصّور في مخبازة "صيرة" المحادية لمعاشيق. وإقتصرت مهامه في إدارة بعض اللقاءات بالصحفيين والنشطاء الذي يوالونه "مناطقياً"، وحثهّم على النيل من بعض زملاءه في مجلس الوزراء المذكورين أعلاه.، ناهيك عن إدارته للبلاد بعقلية الناشطات ونحن في ضل وضع إستثنائي صعب تعانيه اليمن.
تحتاج اليمن في هذه المرحلة إلى رجل وطني، صلب، متمرّس، تلتف الناس حوله لقيادة الحكومة، يرفع شعار السيادة، والندية، ويحفظ كرامة الوطن من الإرتهان، والإبتذال. وهذا الشيء كفيل من رفع معنويات الشعب وتحسين المزاج العام وإعادة ثقة الشعب بحكومته، وهذا بلا شك ستنعكس آثارة في إعادة توجيه دفّة المعركة مع الإنقلابيين الموالين لإيران في صنعاء. هذا مانحتاجه بدلاً من بقاء عبدالملك المتماهي مع المشاريع المشبوهة إضافة إلى فشله في القيام بمهامه.