فوق الطاولة شيء وتحت الطاولة شيء اخر وتعود بي الذاكرة إلى رواية كتبها الكاتب المصري الكبير إحسان عبدالقدوس والتي عرضت في عام 1974م في دور السينماء في فيلم غابة من السيقان كان أبطالها الممثل الكبير محمود ياسين ومحمود عبدالعزيز والممثلة ميرفت أمين ونللي وسمير صبري والفليم من اخراج حسام الدين مصطفى. فوق الطاولة وتحت الطاولة سيقان سمينه وسيقان نحيفه سيقان قوية وسيقان ضعيفه سيقان ناعمة وخشنة وسيقان مشعره كل هده السيقان تحت الطاولة لها حديث مثلما هناك حديث الجسد وحديث العيون وحديث الأيادي ففوق الطاولة أوجه مختلفه تبدوا محترمة ولكنها تحت الطاولة لها فعل آخر وشأن آخر. وما أريد ان أصل إليه هو أن كل مايدور من أحداث في محافظة عدن خاصة وفي الوطن عامة هو رواية معدة وكتبت بأيادي كتبة مهرة ولها سيناريوهات ولها منتجين ولها مخرجين ولها أبطال يقومون بالأداء أداء ادوارهم باحترافية. فوق الطاولة شيء وتحت الطاولة شيء آخر فما تشاهدونه من إختلاف وتباينات فوق الطاولة عبارة عن در الرماد فوق العيون وفي الأصل العمل والتفاهمات تجري تحت الطاولة بلغت السيقان. صورة بسيطة أحاول تصويرها لكم لكل ما يحدث لنا كشعب على مدى خمسة أعوام من الحرب العبثية والتي لازالت تعرض علينا في دور ومسرح الأحداث ونحن وقوف نشاهد ونتفرج على مأستنا في إنتظار النهاية نهاية الفليم. فوق الطاولة أوجه كاذبة تعبت بعواطف هدا الشعب بشعارات ويافطات وشماعات وتستثمر معاناته وتحت الطاولة غابة من السيقان تدوس كل شيء من أجل مصالحها على حساب هذا الوطن والشعب رواية غابة من السيقان كانت تحكي قصة محامي مصري ونحن نحكي هنا تحت الطاولة وفوق الطاولة قصة وطن وشعب.