على مدى عقود طويلة تتجاهل الحكومات المتعاقبة محافظة الجوف رغم ما تتمتع به هذة المحافظة من تركز للثروة النفطية لا تقل عن مأرب و شبوة و غيرها ، الا أن أبناء الجوف كغيرهم يعانون من تهميش الحكومات ، " إذا أرادت الحكومة أن تستغل ثروات محافظة الجوف النفطية يجب عليها أولا و قبل كل شيء أن توفر حقوقهم و احتياجاتهم من الخدمات الضرورية و الأساسية وهي ليست مطالب مستحيلة ، و الجوف مهمشة و لا نعتبرها محافظة و هي معزولة عن اليمن ولا زالت تعيش عهد ما قبل الثورة الأم و الوحدة ، و عصر الفوانيس و القازات ، و نعاني غياب الدولة و انعدام الأمن و الاستقرار ، و نعيش حالة طوارئ منذ الصغر حتى نشيخ أو نموت ، "يقول الشيخ حمد بن صالح سعدون النوفي و هو أحد مشائخ بني نوف بمحافظة الجوف داعيا حكومة الوفاق إلى الالتفات إلى هذه المحافظة المحرومة منذ زمن طويل ،، المزيد من التفاصيل في الحوار التالي : ألتقاة / محمد الواشعي يقال أن هناك ثروات نفطية كبيرة في محافظة الجوف و باعتباركم أحد أبناءها فما حقيقة ذلك ؟
محافظة الجوف لا زالت بكر ،و فيها من الخير الكثير أن شاء الله لكل أبناء الشعب اليمني من شمالة الى جنوبة و من شرقة الى غربة ،هذا الى جانب ما تمتلكه من ثروات معدنية ، زراعية و حيوانية ،و معالم تاريخية و أثرية .
سمعنا أنة خلال السنوات القليلة الماضية بدأت شركات نفطية في تنفيذ مسوحات للتنقيب عن النفط و لكن تم أيقافها من قبل أبناء المحافظة لماذا؟
لأننا في الجوف محرومين من أبسط مقومات الحياة ، و نعاني من أهمال مقصود من الحكومة منذ فترة طويلة و مهمشين و لا نعتبر الجوف محافظة و هي لا تزال معزولة عن اليمن تماما ،و ما زلنا نعيش عهد ما قبل الثورة الأم و الوحدة ، و عصر الفوانيس و القازات ، بدون كهرباء و ماء و خدمات صحية و تعليم و أمن و طرقات ،
الآن الوضع مختلف و البلاد شهدت ثورة جديدة الأ يدعوا هذا للتفائل بمستقبل أفضل ؟
لقد تفاءلنا بثورة 26 سبتمبر ،و رغم الحكومات المتعاقبة منذ ذلك الحين لم نلمس أي اهتمام أو الالتفات الى محافظة الجوف ، و حتى الحكومة الجديدة زادت الصاع صاعين و فاقمت معاناة المواطنين في اليمن و الجوف بشكل خاص باعتبارها محافظة زراعية من خلال رفع سعر المشتقات النفطية .
أين دور السلطة المحلية في تلبية أحتياجات أبناء المحافظة ؟
مركز المحافظة خاوية على عروشها ،و نعاني من غياب الدولة و أجهزتها تماما ، ورغم تقديرنا للمحافظ الجديد و جهوده المبذولة إلا أن الحكومة لا تتجاوب معه و لا تولي الجوف أي اهتمام.
الا تعتقد أنكم في الجوف ساهمتم في تهميش محافظتكم مع الحكومة نتيجة النزاعات القبلية و الثارات و التقطعات و انتشار السلاح ؟
نعم ، نحن في الجوف نعيش في حالة طوارئ منذ الصغر حتى نشيخ أو ياتينا الموت نتيجة غياب الدولة و انعدام الأمن و الاستقرار ، و لو وجدت دولة عادلة تقتل القاتل و تقطع يد السارق و تعيد الحق الى المظلوم ، لما صار هذا هو حالنا ، و أذا توفر ذلك فابناء الجوف تواقون الى الحياة المدنية و مستعدين للتخلي عن السلاح نتيجة ما نعانيه ، وهذا الوضع فرض علينا فرض و لم يكن لنا فية خيار ، و اذا توفرت لنا الفرصة ستجدوننا أكثر حبا للسلام و ليس كما يقال.
ماذا تريدون من مؤتمر الحوار الوطني ؟
رغم أن الجوف همشت في التمثيل في مؤتمر الحوار بممثل واحد فقط و مع هذا لا يهمنا ان قل من يمثل الجوف لان الجوف ما هي إلا جزء لا يتجزأ من اليمن ، لذا على المتحاورين الابتعاد عن المناطقية و الحزبية و المصالح الشخصية الضيقه و ليكن هدفهم هو مصلحة الوطن و المواطن و لهذا سواء مثلنا او لم نمثل التمثيل العادل فان الفائدة للجميع.
رسالة تريد أن توجهها في ختام هذا اللقاء؟
أوجه رسالتي إلى حكومة الوفاق و أدعوها إلى الالتفات إلى محافظة الجوف و نحن لا نطالب بالمستحيل ، ومطالبنا هي أن تساوينا بالمحافظات الأخرى على الأقل ،و توفر لنا أبسط الخدمات من مشاريع البنية التحتية المنعدمة ، و لن نسمح للحكومة أن تستغل ثروات محافظة الجوف النفطية و التنقيب عنها قبل أن تلتفت الينا ، و أذا أرادت ذلك يجب عليها أولا و قبل كل شيء أن توفر حقوقهم و احتياجاتهم من الخدمات الضرورية و الأساسية لانة اذا سمحنا للحكومة بالتنقيب في الجوف من يضمن لنا حقنا في التنمية ؟، فمنذ 36 عام لم تقدم الدولة شيئ للمحافظات النفطية السابقة مثل محافظة مأرب أو لذلك لن نسمح لأي شركة للتنقيب لدينا قبل تلبية مطالبنا.