اكتب هذه السطور من مدينة عدن الحبيبة العاصمة السياسية المؤقتة لحكومة الشرعية أو العاصمة السياسية التاريخية لدولة الجنوب انذاك جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. وأعرف الكتابة عن شخصية صارت مثار للجدل بمستوى احمد الميسري في المشهد الوطني الراهن ستكون الكتابة عنها غير كافية للمناصرين له ولخصومه المختلفين معه. لكن ما أثار انتباهي وشغلني في تنقلاتي ومحطاتي اليومية داخل عدن وإلى خارجها في محافظاتالجنوب المحررة انه في أي مكان أصل فيه تتناقل الألسن اسم احمد الميسري عفوأ دولة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الأستاذ أحمد بن أحمد أكان بالثناء عليه أو حتى بالهجوم والإساءة إليه لاسيماء من بعض المتطرفين المحسوبين على المجلس الانتقالي وأقول البعض لأن هناك محترمين وسياسيين عقلأ يدركون قيمة وأهمية الاختلاف حتى وإن وصل إلى القتال لكن تبقي شعرة معاوية.
عمومأ نعود إلى الرجل الذي شقل الناس وصار أسمة أشهر من نار على علم في البلد التي تطحن ناسها الحرب بالامس كنت بالشيخ عثمان رأيت صاحب تاكسي على زجاج سيارتةبقايا صورة مقطوعة للميسري كان قد غامر ووضعها ويمكن مزقها أحد الجنود وفي ماهية الشاهي الشجرة يمر من أمامي سائق باص فاتح اغنية على الميسري وفي مقايل العزاء والاعراس لايتوافق الكثير عن ذكر الميسري وكما قلت من يمتدحة ومن يقدحة نمر في حي ريمي أمام منزل الميسري ونشعر بالغبن على غيابة وعدم وجود من لايقول لا ايلاه أن الله.
كان هناك قبل 5اغسطس المشهد مزدحما بالناس ليس لطبقة المسؤولين والقيادات بل للمواطنين البسطاء والأرامل والأيتام والمرضى والجرحى الذي يقف إلى جانبهم. من يدخل على الميسري لايخرج زعلان ابدأ ومن محافظة هو لاينظر اويسائل من أين هو أهم شي انه إنسان أوامره. الميسري وقلة قليلة الذين تجاوزو منطق القبيلة والتخلف والجهل والمناطقية والقروية الجهوية. يرى السياسيون الكبار وأصحاب التجارب المعاصرين أن عودة الميسري إلى عدن باتت ظرورة ملحة فهوا لايمكن لأحد يملأ الفراق الذي تركة لاحكومة شرعية ولا انتقالي.
الميسري ليس بذلك المسؤول الحاقد المنتقم رجل وسطي تلتقي معة وتختلف ولكنة لايخذلك يشعرك بالأمان والاطمئنان. تجد الآن الآلاف حول الميسري ومعه من الضالع ويافع والصبيحة وردفان وعدن وحضرموت والمهرة وعدن.
صحيح صامتين خوفأ من أدوات القمع والبطش إلا أن قلوبهم معه. بقاء عودة الميسري ستأتي وقد لاتكون في الظرف هذا وإنما قريبأ عندما تتحسن الظروف الأمنية وتتغير المعادلة لحدوث توازن وشراكة بين الجنوبيين ولست ممن يدعون بعواطفهم لعودة الميسري والرئيس هادي مع أنهم يعرفون أنهما لايمتلكون فصيلة جند لحمايتهم ولايستطيعون يأمرون وحدة أمنية في عدن لحماية ممتلكات مواطن الانتقالي هو من يسيطر على الأرض في عدن.
صحيح أننا جنوبيين إخوان ونختلف ونتقاتل لكن لكل شخصية كبرياها وكرامتها لاتسمح لنفسها أن تبقي تحت رحمة الآخر. قد يأتي الميسري ولن يقتلوه وسيحموه الانتقالي للبحث عن رصيد يعيد لحمة الجنوبيين الممزقة لكن لن يقبل على نفسة ذلك أما دعوة هاني بن بريك بأنه لايرى جنوب دون أبناءه وعلى رأسهم الميسري والجبواني فقد جات متأخرة بعد النفير بثمانية أشهر. حسنأ الميسري في عدن وان كان بعيدا عنها لكنه في قلوب وضمائر ووجدان الملايين من الجنوبيين الصادقين.
تحية للميسري وكل الزعماء المحترمين الذين وضعو لحياتهم تاريخ تتذكره الأجيال جيلأ بعد جيل وكل عام والجنوب موحد (رئيس تحرير صحيفة وموقع الجيش السكرتير الإعلامي لوزارة الدفاع - عدن ).