كثر الكلام وكثرت التغريدات حول ما قامت به الأخت أمل الباشا من تصرفات إزاء الأحداث الدراماتيكية التي رافقت انتخاب رئاسة لجنة صعدة... فأغلب ما قيل في ذلك هي وجهات نظر يجب احترامها أياً كانت، وكذلك يجب علينا معرفة الأسباب التي أوصلت ذلك إلى ما هو عليه، ما لم فسنظل ندور في حلقة مفرغة ونكرر أخطاء الماضي التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم. فالذين خرجوا للساحات والميادين هم أبناء وطن واحد... خرجوا مطالبين بدولة مدنية حديثة تكفل لهم "الحرية والعدالة والمساواة".راوحت ثورتهم مكانها وطال مخاضها إلى أن اتفقوا...... واتخذوا من الحوار الوطني بوصلة النجاة التي ترشدهم إلى الطريق الصحيح والبر الآمن.... ودخلوا في حوار وطني جاد.
فمهما حصلت بينهم من اختلافات في بعض الأمور، ومهما حصلت بينهم من مهاترات حول استحقاق معين لقضية ما..... هي ظاهرة صحية تثبت أنه ليس هناك قوى ملهمة وأخرى جاهلة. تتحكم بمخرجات الحوار الوطني. طالما العقل والمنطق هما المعيار السائد للجميع، وما أتفق عليه بالأمس ملزم اليوم عند التجسيد على الواقع.
الأستاذة - نبيلة الزبير حصلت على أغلبية ساحقة في انتخاب رئاسة لجنة قضية صعدة بأغلبية ساحقه أمام منافس الأخر. وكان من الطبيعي أن تعلن النتائج تجسيداً للآلية المتفق عليها مسبقاً.... لكن ما حصل هو ما جعل الأستاذة القديرة أمل الباشا تحتج وتعترض أمام الجميع – كما شاهدتم ذلك- ضد من عرقلوا ورفضوا هذه النتيجة. شخصياً أحيّ الأخت أمل الباشا على موقفها الشجاع..... فالحقوق لا تستجدى ولا توهب بل تنزع.... كما أحيّ كل الأطراف الذين كانوا لهم مداخلات مختلفة في هذا الموضوع.