من منا لايعرف أو سمع عن الشيخ المجاهد أبو عمر الشاجري ! صاحب البطولات العظام والصولات الجسام ؟الذي عرفناه مكرا غير مفرا ، مقبلا غير مدبرا ولانزكي على الله أحدا. تتزاحم الكلمات والعبارات أمام هذا الهامة والعلم المنير في الليل البهيم ، فلعلني لا أجيد نظم الشعر بشقيه المقفى الموزون ،والمفعل الحر لكي أكتب " ملحمية" لهذا الهرم الشامخ. دعوني أغوص معكم وبكم عن هذا الفارس البطل عن كثب لسرد وشرح هذه الشخصية الهلامية والجرم السماوي الذي لاينطفى ولا يخبو نوره وتوهجه. امتطى الشاجري قيادة لواء الأماجد المشكل حديثا من قبل القيادة العليا في البلد والتحالف العربي باليمن، والذي لم يأتي هذا التكليف والتعيين الا على ترسانة صلبة أسس مداميكها أبو عمر، نعم شيد مداميكها أبان الاعتداء الحوثي على المنطقة الوسطى مطلع 2015 فأسس لواء مصغر تحت أمرة القيادة الحكيمة ليصول ويجول ويتصدى ويقود (بوقت واحد) لمجابهة المد الحوثي القادم من مران ، فحارب بكل استبسال للذود عن مدينة السلام لودر. قاتل حتى فقدت إحدى قدميه ، ولم يوقفه ذلك فقد واصل عمله الديني والوطني للتصدي لتلك الجماعات الخارجة عن الملة والتي مرغ أنوفها أبا عمر في الوحل وتطهير ( زهرة المدائن) لودر .. فساحات الوغى خير شاهد عن هذا القائد المحنك، والذي لايشق له عباب ، فمواقفه بارزة للعيان ولاينكرها الا جاحد فقد ألجم فوهات البنادق ( الصديقة) ومنع الاقتتال والاحتراب فيما بين أبناء المنطقة ، فاصم وأبكم كل النعرات بالمنطقة. فقد حول بوصلة الأقتتال الداخلي الى جهة مديرية مكيراس لمواجهة العدو اللدود والأوحد ( الكهنوت الحوثي ) حتى تحرير اليمن من شره ودنسه . وعليه فأنه وفي هذه الفترة المفصلية (الحالية) والتي يقوم بها أبا عمر من تجهيز وتحشيد وشد المئزر نحو تحرير مدينة " مكيراس " فأنه يتوجب علينا أن نكون عونا وسندا له ، وإن نشاركه ولو بالدعاء ،بأن يقوي الله شوكته لدحر الحوثي الغاشم ، وإن يعودوا الينا بالنصر والفتح المبين ، وإن لا نكون عامل مثبط ومرجف بنشر الإشاعات المظللة التي لا تهز من معنويات الليوث الكواسر بقدر ما تعود على صاحبها بالخيبة والخسران . فيجب علينا جميعا تغليب لغة العقل والمنطق وان نعيد الحسابات من جديد لان معركة اليوم هي معركة عرض و دين وشرف، إن هذا العدو الحوثي هو العدو الرئيسي للوطن وللجمهورية . وأخيرا ولزاما علينا، فلابد من كلمة حق لابد ان تقال وشهادة في اعناقنا بأن القيادة العسكرية خير من اختارات في هذه المهمة ، حينما أوكلت قيادة معركة تحرير مكيراس لهذا البطل الفذ فنعم القائد ونعم البطل.