التقى وفد من مجلس الشورى صباح اليوم بقيادة جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا. وفي اللقاء تحدث رئيس الوفد عضو مجلس الشورى محمد عبدالله الحرازي مؤكدا أن نزولهم إلى محافظة حضرموت جاء تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لتلمس هموم ومشاكل المحافظة بشكل عام وأوضاع الجامعة على وجه الخصوص. مشيدا بالإنجازات التي حققتها جامعة حضرموت، التي قال انها تحتل مكانة بارزة ضمن قائمة الجامعات الوطنية في بلادنا، مؤكدا حرص القيادة السياسية في بلادنا على توفير المناخات الملائمة للمؤسسات التعليمية والأكاديمية وفي مقدمتها جامعة حضرموت حتى تؤدي دورها الوطني في بناء الشباب وإعدادهم للمشاركة الفاعلة في مسيرة البناء والتعمير.
من جانبه رحب رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش بوفد مجلس الشورى مقدما نبذه مختصره عن الجامعة ومراحل تأسيسها والمشاكل التي تعاني منها الجامعة، ومن بينها ضعف الموازنة التشغيلية للجامعة التي لا تلبي احتياجاتها، مؤكداً على ضرورة مساواه وضع جامعه حضرموت في الموازنة بالجامعات الاخرى بالجمهورية واعطاء جامعه حضرموت خصوصية مراعاة للبعد كونها تعتبر من انشط الجامعات في بلادنا كونها تمتد على مساحه جغرافية واسعه تشغل محافظه حضرموت وتضم عشر الكليات بالمكلا عاصمة المحافظة وثلاث كليات بمدينة سيئون وكلية في المهرة بالإضافة الى كليه في جزيرة سقطرى، مشيرا إلى أن هذا التباعد يضيف عبئ كبير على رئاسة الجامعة موازنتها التشغيلية الضعيفة جدا وطلب من قبل اعضاء مجلس الشورى بان تعمل جاهدة على نقل معاناة الجامعة للجهات المختصة وبالذات وزارة المالية والنظر في رفع الموازنة التشغيلية للجامعة بشكل عام.
وتطرق الاستاذ الدكتور خنبش لموضوع المستشفى الجامعي الذي تم انشائه قبل 6 سنوات ولحد الان لم يحرك ساكنا والموازنة التشغيلية لم تعتمد، بالرغم من التوجيه الرئاسي بمساواة المستشفى الجامعي اسوة بمستشفيات الجامعات الاخرى وبالذات مستشفى الكويت والمستشفى الجامعي الخاص بجامعة ذمار، وهذا تأكيد من قبل رئيس الجمهورية بأن هنالك عدم مساواة بين الموازنة التشغيلية بين جامعه حضرموت والجامعات الاخرى، وتطرق رئيس الجامعة إلى التعقيدات المركزية للجامعات في الجمهورية وأهمية العمل على حلها واعطاء استقلالية للجامعات الحكومية بشكل عام أو على الاقل جامعة حضرموت بحكم بعدها الجغرافي الكبير جدا وما تعانيه جراء ذلك ماديا وإداريا.
بدروه عضو مجلس الشورى ابدى استعداده لاطلاع رئيس الجمهورية على مشاكل ومعاناة الجامعة، داعيا الجامعة إلى إعداد ملف حول المشكلات التي تواجهها ليقوم بعرضه على الجهات المختصة.
من جانبه دعاء الاخ احمد جنيد الجنيد وكيل محافظه حضرموت إلى مراعاة المحافظة والاهتمام بها عارض اشكال القصور التي تعاني منها محافظه حضرموت والجامعة، داعيا إلى سرعة معالجتها وحلها.
وفي تصريح صحفي قال الأستاذ الدكتور خنبش: لقد حرصنا على استغلال فرصة هذا اللقاء للتأكيد على أن الجامعات بنيت لخدمة المجتمع ولاستيعاب أكبر عدد من الشباب ولذلك اذا لم تعطى موازنه لا نقول طموحه وانما نقول موازنه تلبي كل الاحتياجات، فستكون الجامعة عاجزه عن أداء رسالتها في هذا الشأن، وبالذات استيعاب اكبر عدد ممكن من الشباب. واضاف العام الماضي نحن لم نقدر على استيعاب الا حوالي 29% من المتقدمين لدينا و 71 % اين سيذهبون سؤال كبير جدا متروك الإجابة عليه من قبل الجهات المختصة، ولذلك اجدها فرصه للتأكيد على ضرورة اعطاء جامعة حضرموت الموازنة التقديرية اللازمة لها فخلال العشرين العام الماضية لم تعطى حصتها من الموازنة التشغيلية أو الرأسمالية .
حضر اللقاء أعضاء مجلس الشورى الدكتور رشيد بارباع عضو مجلس الشورى والشيخ الحكم بن ثابت عضو اللجنة برئاسة الجمهورية والشيخ علي سالم بكير علماء المحافظة، وسالم نيمر امين عام المجلس المحلى بمحافظة المهرة.
ومن الجامعة الاستاذ الدكتور عبدالله صالح بابعير نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية والدكتور سالم مبارك العوبثاني نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب والدكتور خالد الرباكي مدير مركز الدراسات البيئية والموارد المائية بالجامعة والاخ العبد عبدالله التميمي أمين عام الجامعة. والمهندس عبدالله متعافي مدير صندوق الاعمار بحضرموت والمهرة.