من يريد بلداً حراً معافى ، عليه العمل على إعلاء روح الوطن وبذل الجهد الحثيث لتحقيق وحدة وطنية أرضاً و إنساناً، من رأس ضربة علي إلى باب المندب .. دعوا "القيل و القلقلة و اشعال الفتن من جديد" .. الوطن يحتاج لكل أبنائه و هو لجميع أبنائه بكل مشاربهم و انتماءاتهم و توجهاتهم و قناعاتهم ، و البحث عن عدالة اجتماعية وطنية سياسية عسكرية و غمر صراعات الماضي أمرٌ مُلِحٌّ .
وأحسنوا الظن و لا تجعلوا ردة أفعالكم عالية وحافظوا على كل أواصر الود و الإخاء بين أبناء الشعب و عززوا من مفهوم قيم التصالح والتسامح ليصير أنموذجاً تظهر جودة نتائجه قبل أن يبدأ بصورة رسمية .. لا تقطعوا الرجاء أو تعيدوا النظر في علاقتكم مع الأشقاء فلم يأتوا فقط لقضيتنا فالتباينات والخلافات لا تعني العداء .. و ابتعدوا من أي خلافات أو صدامات يكون كلا طرفيها أبناء جلدتنا .. ما في هناك أي ضرورة لإقحام الناس و نعتهم بآفات التخوين و الارتزاق و العمالة فهذا سلوك شمولي دكتاتوري مميت و لا يستخدمه إلا ضعفاء النفوس و مهزوزوا الثقة، ولا يحق أو يجوز استخدامها بوجه إنسان من أي إنسان نظراً لما تحدث من ضررٍ في تماسك وتلاحم الناس وتمزيق لحمتهم و ما يترتب عليها من خلق حالة من انعدام الثقة بين أبناء الوطن الواحد ..