يبدو إن قيادات الدولة اليمنية المغيبة وبعض دول تحالفها والدخلاء مهتمون بدخول وباء كورونا للبلد وتحديداً محافظات الجنوب مع سبق إصرار وترصد،، فمنذ الإعلان عنه في الصين وقبل دخوله دول الجوار حاولت هذه القوى جاهدةً في ذلك إلاّ أن الرياح كانت قد جرت بغير ما أرادوا،، فالحرب التي تدخل عامها السادس لم تُشبِع فضولهم أو أن تكن قد أتت أُكلها بالتخلص من العدد الذي قدروه من الشباب المقاوم اليمني بوجه عام والجنوبي تحديداً،، بمعني إنه لم يبلغ بعد الرقم المحدد والمقترح سلفاً،،،تبدو هكذا المعادلة والا ماسر ذلك التهافت للركوض خلف الوباء،، ألا أن نفسياتهم المريضة لازالت لم تهدى أو تروق بعد،، وهذا ماهو واضحاً من خلال تصرفاتهم جميعا بعد أن وجدوا في هذا الڤيروس ضالتهم لبلوغ ثأرهم القديم كقيادات يمنية متخلفة وتحالف رجعي مخادع لحصد مزيداً من الأرواح دون اللجوء للحرب وإراقة الدماء الذي ذهبوا لوقفها من جانب واحد لحسابات سياسية خاصة ، وبالمقابل لإتاحة الفرصة للقيادات المغتربة لمزيداً من التكسب مع علم الجميع يقيناً إن إمكانيات مواجهته على الأرض صفر وإن وجدت المحاجر فستتحول الى نعوش ومقابر ومراكز تشليح للناس وما يملكون (نسأل الله اللطف بالجميع وان يجنبنا وشعبنا هذه الجائحة) مهما بلغت حجم المساعدات الخارجية مادية وعينية، بعد أن عجزت عنه دول كبرى بكل مقدراتها وامكانياتها وتطورها وتقدمها العلمي والتكنولوجي ومنه الطبي والتي أضحت البوم تطلب النجدة والمساعدات . وقبلها كانت قد ذهبت لمحاولة فتح أكثر محجر لجلب مُصابي تلك الدول تحت ذريعة الإستعدادات الوقائية ولتجعل من البلد الى جانب إنه قد أصبح مكبا ًللنفايات القادمة من وراء البحار مرتعا خصباً للأمراض والأوبئة العابرة للقارات إضافة الى ماهو مستوطن ونعاني منه في ظل انعدام الخدمات الصحيةً فكان الرفض الشعبي وبقوة، فأفشل ذلكم التوجه الخبيث. ثم بعدها ذهبوا لأحداث ضجة إعلامية في وقت نحن فيه بمأمن من الوباء بفضلٍ من الله (نقترح أن يتركوا هذا الڤيرس وشانه وبغفلته عنَّا ولا يشاغلوه ليلفتوا إنتباهه الينا لانه سيحل ضيف ثقيل وقاتل غير مرحباً به) نعود،،فذهبوا لتشكيل لجنة طوارئ عليا وفي المحافظات والمديريات، فظننا خيراً وإن عمل كهذا يأتي من باب الإحتراز ويدخل في صلب مهام قيادة الدولة والحكومة والتحالف وهو واجب وطني وإنساني بحكم المسؤولية الملقاة على عواتقهم، فسمعنا كبار القادة يوجهون ويوصون وينصحون بالرعاية والوقاية والإهتمام،،، وووو الخ،. لكنه سرعان ماتبدد وتبخر كل ذلك الهُراء و إتضح أن تلك الرسائل موجهة للتسويق الخارجي،، ولا تعني الداخل في شيء الهدف منها الحصول على المساعدات، بمعنى أدق البحث عن نصيبهم من الكعكة الدسمة التي رصدتها مجموعة دول العشرين لمجابهة الوباء عالميا حينها. جن جنونهم عند سماعهم بالرقم وتنموا يكون من نصيبهم بأكمله (والشعب له الله فهو كفيل بأن يخارج نفسه كعادته لعلمهم بتوكله وعدم الركون أو الاعتماد على الدولة) فتلك الملايين من الدولارات والمساعدات الإنسانية وعائدات النفط ومشتقاته وبعض الصادرات وتجارة الحرب هي عصب الحياة وسر بقاء وإطالة أمد هذه القيادات،، وحتى لا يأتي يوماً تجد نفسها فيه كبقية موظفي الخدمة العامة والجيش والأمن بدون مرتبات،، لذلك لابد من الحركة ففيها كل البركة لتأمن غدر الزمن من خلال المتاجرة بمصائب ومعاناة الناس مثلها في ذلك (كنائحةٍ مستأجره وليﺴ ثكلىَّ فلايهمها من بكائها غير أُجرتهاّ )وأثبتت أن المعركة الإعلامية التي تخوضها هي من أجل وجودها وبقائها،، ففي بداية الأمر ذهبت وبعمل مقصود ولازال كهدف الى محاولة إدخال هذا الوباء القاتل مأستطاعة وليس الذهاب لمحاصرته والوقاية منه ولانقول ذلك تحاملاً أو تشفياً أو تجنياً كلىَّ وإنما إستناداً للحيثيات والمعطيات أدناه : 1) وقف محدود لرحلات الطيران المدني من والى الدوله وليس الحظر 2) دعوة اليمنيين المقيمين في الدول الموبوءة وغيرها بالعودة الى الوطن في وقت لم يكن لديهم الإستعداد لمواجهة أي تداعيات،وقبلها محاولاتهم بفتح محاجر صحية في بعض المحافطات المأهولة بالسكان مخصصة لغير أهلها 3) إطلاق العنان للطيران العسكري لجلب جنود التحالف والاسلحة والتموينات دون الخضوع للرقابة الصحية والمخبرية الخاصة واللازمة الافيما ندر ووفقاً لإرادتهم وقناعاتهم حيث لايستطعون إخضاعهم لذلك 4)فتح محدود للمجال الجوي أمام الرحلات الداخليه وهو الأخردون الرقابة الصحية 5) إغلاق محدود ومشروط لمنفذ الوديعه بعد مضي بضعة أسابيع على وصول الوباء الى مناطق الجوار وفتحه بين فينة وأُخرى ولازال الحال كذلك ويقال لدواعي إنسانية ولانعلم ماهي 6) عدم إغلاق منفذ شحن الى أن جاء اكتشاف حالة السائق الباكستاني القادم من عُمان إلا أن النتيجة كانت سلبيه فكانت صادمة لتك القيادة المتسولة فاغضبتهم، بعدهاعملوا على إغلاق محدود ومشروط ولازال الوضع كذلك مثله كمثل منفذ الوديعة 7)عدم ضبط حركة التنقل البرية بين المحافظات والمديريات وعدم توفير مختبرات متنقله في مداخل مراكزها الإدارية لخطورة الوباء وسرعة إنتشارة لاسامح الله 8) عدم ضبط ومحاصرة أماكن التجمعات العامه وحظر التجوال بشكل حقيقي وفقاً لضوابط متفق عليها في عواصمالمحافظات والمديريات المزدحمة ،،وأن تم فهو بعشوائية ويخضع لمزاج القائمين عليه وليس وفق نظام وقيادة موحدة وعمليات مشتركه،، تتقاذفه أكثر من جهة خاضع للامزجة والهواء 9) إتخاذ قرارا بإغلاق المدارس المُغلقة بفعل إضراب المعلمين وأضافوا الجامعات التي كانت على وشك الإغلاق والدخول بالإضراب المفتوح بعد أن تم توجية الانذار الأخير،، بمعني الهروب الى الامام من مطالبات ومستحقات الاكاديميين القانونية تحت عنوان ( رب ظارة نافعة،، ووجه ما شافك مالآمك) إذاً فهم لم ياتوا بجديد في هذا الجانب فلقد اغلقوا المُغلق 10) عدم إغلاق الموانى اليمنية وعدم خضوعها للرقابة الصحية وذهبوا لفتحها تحت مبرر الإستيراد للتجاره، تجنباً لإحداث أزمة تموينية،إتضح أنه لصادرات النفط وللإنزال العسكري الحربي ولم نرى للتجارة والبضائع محل فيها من الإعراب ،،بل الذهاب بإغراق البلد بالأسلحه لدعم كل أطراف الصراع لإذكائه حتى لا تنطفي جذوته بفعل الوباء وماقصة سلاح ال حُميقان بالأمس ومن اليهم من الباطن ببعيد،مع إستقدام جنودهم الذين خبرناهم في أكثر من منعطف ونعلم تواضعهم الجم في خوض حروبهم.