المتأمل في حالنا كأمة وشعب ومانعانيه من تخبط وعشوائيه في كل مجالات الحياة، يعلم علم اليقين بإننا لازلنا تائهين . لقد أضعنا الطريق وأصبحنا في متاهه . متاهه لايعلم الا الله وحده كيف نخرج منها. نعم شعب بأكمله يكابد ويعاني الويلات ، منذ أكثر من نصف قرن من الزمن . والمؤلم إننا شعب ونخبه إذا جاز لنا إن نقول إن لنا نخبه، فإننا مع مرور الأيام والسنين نمشي عكس التيار ونحو الإنحدار والأسوأ في كل شي . فلو تأملنا حالنا مع غيرنا في المحيط والإقليم، نجد إننا في أسفل السلم دون منازع، نتبوأ مؤخرة القائمه بين الجميع دون إستثناء ، لم يشفع لنا ماضينا وإرثنا الحضاري في شيء لقد خالفنا بأفعالنا قول نبينا الكريم(ص) فينا حين قال الإيمان يمان والحكمه يمانيه ، فأين غابت الحكمه اليوم ، لقد أصبح كل مانراه اليوم واقع مؤلم مرير يعم ربوع اليمن مآسي ونكبات ، آلام وجراح غائره مزقت الجسد اليماني وأصابته بمقتل، آه والف آه على حال وطن وشعب لايسر عدو ولاصديق . لازلنا تائهين وفي دوامه لم ولن نصل بعد الى الطريق الصحيح، طريق النجاة والأمل المشرق ، طريق التطور والنجاح والإخلاص والوفاء لشعب ووطن يستحق أفضل مماهو فيه اليوم. وعسى إن يحدونا الأمل في إن يبعث لنا ربنا جل علاه رجل إستثنائي يخرجنا من الوحل والمتاهه التي نتخبط فيها عقود طويله. رجل وبطانه وطنيه خيره ديدنها وهمها مصلحة الوطن والشعب ووضعها أولوية أولى، وفوق وقبل أي أعتبار ، ويعيد البوصله الى الطريق الصحيح، وليصبح لنا ولوطننا مكان بين أمم الأرض، وموقع ورقم يحترم. نسأل الله ذلك وليس ذلك على الله بعزيز ! بقلم/أبومعاذ أحمد سالم شيخ العلهي. فرعان / موديه.