الإنانيه وحب الذات أصبح مرض مزمن ، وأستوطن النفوس ، وباتت مريضه ، مرض نفسي أصاب النفوس، وهو أشد وطأة من مرض الأجساد وأخطر . نعم لإن المرض النفسي وبالذات مرض الإنانيه ، يصبح سلوك وممارسه ، يمارسه من أصيب به ، ممارسة يوميه في تعامله ، ومعاملته مع المجتمع دون وجل أوخجل. بل أضحى مرض الإنانيه وحب الذات ، كفيروس خطير تفشى في جموع كبيرة من أبناء مجتمعنا. لقد بات هذا الداء سلوك وواقع معاش ، من خلال المعاملات اليوميه بين الناس الا مارحم ربي. ومن مظاهر هذا السلوك المريض ، ان تجد كل انسان مصاب بهذا الداء ، يبحث وبكل إنانيه، على مصالحه ومنافعه الشخصيه ، وبشتى الطرق ، ولايهمه في ذلك أكانت تلك الطرق مشروعه أوغير مشروعه، فمصلحته فوق كل أعتبار ، ولو أدى ذلك إلى الإضرار بغيره ، لايهمه ذلك مطلقا". مرض الإنانيه مرض نفسي خبيث ، يصيب النفوس بمقتل في ذاتها ، وتتحجر وتصير القلوب كالحجارة أو أشد قساوة. حب التملك وأنا وبعدي الطوفان ، أصبح شعار من أصيب بداء الإنانيه المقيت ، ومن النتائج والعواقب الوخيمه لذلك ، غياب التكافل الإجتماعي وإستشرى ظاهرة الحقد ، والحسد، وغياب التعاون المجتمعي بين الناس، وتفكك المجتمع حيث إن كل شخص يغني على ليلاه ، مما ينعكس سلبا"على حياة الناس جميعا". وهذا مانعيشه ونلمسه في حياتنا اليوم، وفي مجتمعنا اليمني ووطننا الحبيب، فالإنانيه أودت بنا اليوم الى مالايحمد عقباه فتشظى المجتمع ، وأصبح الوطن فريسة للطامعين، وبمساعدة من أبناءه ، والذين بإنانيتهم ونفوسهم المريضه ، وحقدهم كمسؤولين خونه وعملاء. وكمواطنين عوام مرتزقة على حساب وطنهم وشعبهم ، مماأوصلنا كوطن وشعب إلى حال لانحسد عليه ، حال لايسر عدو ولاصديق ، بسبب إنانيتنا وحب ذواتنا على حساب مصالح أخوة لنا في الدين والوطن. نسأل الله جل علاه ان يطهر القلوب ، وإن يصلح ذات بيننا ويهدينا طريق الهدى والرشاد ويوفقنا جميعا"لمايحب ويرضى إنه سميع مجيب.. بقلم أبو معاذ/أحمد سالم شيخ العلهي. فرعان/موديه.