ترجمة خاصة ل عدن الغد عن منتدى big think الامريكي ضمن خطة نشر المزيد من التقارير التي يقوم "عدن الغد" بترجمتها عن وسائل إعلام عالمية بلغات عدة والتي تتضمن أحاديث متعددة عن الأوضاع في اليمن يقدم اليوم تقريراً عن منتدى " big think" الأمريكي وفيه يتحدث احد المثقفين الأمريكان ويقدم رؤيته الشخصية كاحد أفراد الشعب الأمريكي لمايحدث في محافظة أبين من تواجد لعناصر مسلحة تدعي إنتمائها لتنظيم القاعدة ..
كيف ينظر الشعب الأمريكي لما يحدث في اليمن عامة وأبين على وجه الخصوص ؟ سؤال يجيب عليه غريغوري جونسن من واشنطن.
أنصار الشريعة , الجماعة التي سمعنا بها ولأول مرة في بدايات هذا الربيع وذلك في معرض حديث لرجل الدين عادل اباب وهو المسئول الإعلامي لهذه الجماعة حيث قام بنشر أول مخطوط له .
هي نشرة مكونة من ثلاث صفحات والتي قد أرخت من شهر سبتمبر والتي تتعامل وبشكل أساس مع الأحداث التي جرت خلال شهر رمضان حيث كان شهر رمضان معرضا لكثير من الأحداث المثيرة شهدتها اليمن, حيث يتم إصدار هذه النسخة من قبل مجموعة تطلق على نفسها المدد( وكالة الأنباء الداعمة – تفتقر النسخة الانجليزية إلى أشياء لكن العربية كانت جيدة – على الرغم من وجود بعض الأخطاء المطبعية في كل أجزاء النشرة).
هناك أشياء ملفتة للنظر ورائعة الموجودة في النشرة وبعد قراءة خاطفة هذا الصباح أحب أن أسلط الضوء على ثلاث نقاط رئيسية:
·اقتراح الاسم واستخدامه كاسم خاص بالمجموعة (أنصار الشريعة) في بداية هذا العام ,هذه المجموعة والتي تظهر أنها قد تكون على مقربة كبيرة من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على الرغم من حرص هذه المجموعة على ان تحافظ على كيانها الخاص وإظهار الاستقلالية التامة عن فرع تنظيم القاعدة في أرض الجزيرة في هذا الإصدار, وفي ثنايا هذه النشرة إنكار من الجانبين بخصوص مقتل الوحيشي الأمير العام لتنظيم القاعدة في أرض الجزيرة كما كان هناك تعليقا من مسئول إعلامي في القسم الإعلامي ( الملاحم). ومن المفارقات أيضا أن النشرة التي تصدر باسم أنصار الشريعة لم تكن مظلة الملاحم وهي القسم الإعلامي لتنظيم القاعدة في اليمن.
·كلا المنظمتين على حد سواء تتحدثان بشأن توفير الخدمات الاجتماعية , حيث أن النشرة تشمل ذكر بعض توفير المواد الغذائية للمواطنين خلال شهر رمضان, حيث ينسجم أباب في الحديث حول مشاكل الصرف الصحي والتي تعانيها المدينة والتي تعاود الظهور بين الفينة والأخرى, وفي تحليلي الشخصي فان القاعدة في جزيرة العرب قد ألقت اهتماما كبيرا إلى بعض القضايا المحلية خلال السنوات القليلة الماضية وخصوصا على الصعيد الإعلامي حيث قام التنظيم عام 2009 بإرسال عددا من المدرسين إلى بعض القرى المعزولة وهناك أشياء أخرى كثيرة مماثلة.
·أنهم يماثلون التنظيم, وفي اعتقادي الخاص فان أنصار الشريعة مجرد فرع ثانوي لما بات يعرف بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب حيث نرى أن الجماعة تبذل كل ما بوسعها لإيصال رسالتها إلى العامة, هناك صورا لبعض الشباب والتي يتم عرضها على أشرطة الفيديو من إنتاج مؤسسة الملاحم الإعلامية هذا بالنسبة لي فانه مماثل المحاضرات التي أعتاد ناصر الوحيشي أن يلقيها على بعض المعتقلين السابقين في خليج غوانتانامو والذي قد يجلس مع الشباب اليمني في جميع أنحاء البلاد يحدثهم عن تجربته في أفغانستان ثم بعد ذلك في غوانتانامو .
هناك الكثير لنتحدث عنه هنا, وأمل ان يتكلم الناس عن هذا الموضوع خلال الأيام القليلة القادمة , ليست هناك حاجة للإسراف كما تفعل بعض وسائل الإعلام عندما يظهر خطب ما , لكن وبينما أن هذه النشرة ليست بتلك الخطورة على الأقل في بداية الأمر على الأمن الأمريكي ولكن وباعتقادي فان الخطورة تأتي على المدى البعيد.
تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية في تطور وتغير مستمر وإذا كانت الولاياتالمتحدة والحكومة اليمنية بغض النظر عن ماهي الحكومة على غير علم بهذه الحقيقة وغير مستعدة على مواجهته فان الأمور قد تسوء بشكل خطير فتنظيم القاعدة لن يبقى في مربع التحليل فهي منظمة تسعى للدمار , فقد توجب علينا ان نستعد له. من غريغوري جونسن ترجمة : عادل الحسني – [email protected]