وفقا لدبلوماسي عربي رفيع المستوى والذي رفض الكشف عن هويته فان تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قد اختار لنفسه اسما جديدا في محاولة لإنقاص السلبية المرتبطة باسم تنظيم القاعدة الذي طالما كان يحمل الهوية لأكبر إرهاب منظم وذلك في محاولة لاجتذاب المزيد من المقاتلين الأجانب لخدمة قضيته . ويضيف " ان القاعدة في الجزيرة العربية قد تزايد وذلك بفضل الاسم الذي أطلقه مؤخرا" أنصار الشريعة" والذي يعني الجيش في خدمة الشريعة الإسلامية.
بعيد وفاة أسامة بن لادن وبعد انطلاقة الربيع العربي أصبح اسمع القاعدة يحمل الكثير من الدلالات السلبية. وقد كان لتبديل الاسم تطورا كبير من ذوي الخبرة في الأجنحة العسكرية والسياسية لتنظيم القاعدة في العراق حيث أصبح يتطلع الى هوية جديدة لتنظيم القاعدة في مح اولة لخلق "خيمة كبيرة " لاجتذاب جهاديين أجانب وإعطائها المزيد الأجواء الشريعة كحركة سياسية. فمنذ وفاة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يد القوات البحرية الامريكية في مايو انخفض عدد المقاتلين الأجانب من السفر الى باكستان ولكن السفر الى اليمن لا يزال على قدم وساق.
ويقول مسؤول يمني بارز ان هناك معلومات استخباراتية دقيقة تكشف عدد المقاتلين الأجانب في اليمن اذ تتجاوز الرقم 1000 وهذا أكثر باربعة اضعاف من عدد أعضاء القاعدة والذي يعتقد بانهم موجودون في المناطق القبلية في باكستان.
جنبا الى جنب مع فرع تنظيم القاعدة في الصومال , أصبحت لمجاهدي الصومال قاعدة كينية رسمية يصل تعدادها الى 750 مقاتل اجنبي تحت التدريب فمع توسع القاعدة في القرن الإفريقي وامتدادها لتصل اليمن هو شيء نعتقد بأنه يشكل تهديدا مركزيا.
ريك "اوزي" نيلسون , مدير الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية صرح لشبكة فوكس نيوز الامريكية " ان تحركات القاعدة والتي بدأت بالتزايد مع عدد فروعها هو الشيء الذي نعتقد بانا بتنا نراه الان", ويضيف ومع وفاة بن لادن فمن المنطقي من ان تصبح المجموعات اكثر انتشارا من القيادة المركزية حتى يتمكنوا من التركيز على القضايا الإقليمية بدلا من خلق المسميات. ويقول نيلسون مضيفا مشيرا إلى أن أسامة بن لادن كان قائد وقدم الكثير من الدعم المالي وان أيمن الظواهري ليس بديلا فعليا له نجد ان القاعدة ليس من مصلحتها الآن أن تكون متصلة لان القائد قد ذهب , ويضيف هناك سلبيات وايجابيات من تغيير القاعدة لاسمها الى مسميات جديدة.
فهناك شيء واحد قد تستنفع به القاعدة من المسميات وهو انها حصلت على اعتراف ملحوظا باسمها الحالي والتي قد يمكنها من استخدامه للتجنيد والتنمية المالية ومن ناحية اخرى فانه يساعد على اجتذاب الكثير من المبادرات لمكافحة الارهاب العالمي.
واقر مسؤولون أمريكيون ان تنظيم القاعدة في اليمن والذي كان وراء المؤامرات الكبرى خلال العامين الماضيين " من ضمنها محاولة التفجير للطائرة الامريكية على يد عمر الفاروق بن عبد المطلب والذي خبا القنابل تحت ملابسه الداخلية في العام 2009 , مازال يحفر عميقا وبتركيز كبير حيث يحاول تأسيس ملجأ امن في كل من محافظتي ابين و شبوة.
ويقول دبلوماسي عربي من دون الخوض في التفاصيل " إنها مثل إطلاق النار على سمك في برميل" جزء كبير من جنوب اليمن يرزح تحت سيطرة القاعدة في جزيرة العرب يترأسها الزعيم ناصر الوحيشي والذي سبق له وان شغل منصب سكرتير بن لادن الشخصي حيث يعتقد من ان الوحيشي الذي نجا من محاولة اغتيال من قبل مكافحة الارهاب اغسطس 2011 انه المؤسس لجماعة أنصار الشريعة وصاحب الكلمة ليقود الشبكة العالمية.
في يوم الثلاثاء أكدت السفارة اليمنية في واشنطن القبض على ستة من كبار أعضاء القاعدة في اليمن بينهم مساعد البربري أمير القاعدة في جزيرة العرب الذي خطط الهجوم ونفذه على مطار صنعاء الدولي عام 2009. وادعى البيان اليمني من أن الجماعة كانت خلية إرهابية نشطة . لقد كان المشتبه بهم يقومون بالمراقبة والتخطيط لعمليات والتي تهدف الى استهداف الحكومة ومسؤولين رفيعي المستوى وعلاوة على ذلك فان الخلية كانت تخطط على لشن هجمات على البعثات الأجنبية والمنشات الحساسة.
بالإضافة إلى ذلك فان البيان يقول ان السجناء 15 الذين ل لاذوا بالفرار مؤخرا من سجن يمني من حي المنصورة في مدينة عدنالجنوبية لاينتم والى تنظيم القاعدة كما ورد ذلك أماكن أخرى.
لقد أكدت وزارة الداخلية رسميا بان الهاربين الفارين من السجن ليسو أعضاء في تنظيم القاعدة فهم في الأساس قد أدينوا بتهم جنائية حيث يضيف البيان من انه قد تم القبض على ثلاثة من الفارين على يد وحدات عسكرية .