رصد محرر "شبوة برس" ما دوّنه الصحفي "وجدي المزاحمي" على منصة إكس، في سلسلة تغريدات حذّر فيها من محاولات التفاف خطيرة تهدف إلى تبرئة شركة صقر الحجاز للنقل، على الرغم من مسؤوليتها الكاملة عن كارثة احتراق حافلتها ومقتل عشرين مواطناً من أبناء الجنوب. وقال "المزاحمي" إن التضارب الرسمي الذي تلا الكارثة منذ وقوعها، ثم إيقاف شركة صقر الحجاز، دفع جهات نافذة إلى ابتداع روايات جديدة ومتناقضة في محاولة لإخفاء الحقيقة. وأوضح أن ذريعة "سوء الطريق" سقطت بعد شهادات الناجين، ليتحوّل المتورطون إلى فبركة ادعاء تعرّض الحافلة لإطلاق نار، مستدلين بثقب في خزان الوقود يمكن اصطناعه بسهولة بعد وقوع الحادث.
وأكد أن هذا الارتباك المفاجئ في الروايات ليس إلا ردة فعل على تقرير لجنة التحقيق التي حمّلت الشركة المسؤولية كاملة وأوصت بإيقاف نشاطها، ما كشف حجم النفوذ الذي يقف خلف الشركة ومساعيها الحثيثة لدفن القضية.
وفي تغريدة أخرى رصدها "محرر شبوة برس"، أشار المزاحمي إلى بيان جديد أصدرته شركة صقر الحجاز تطالب فيه رئيس الوزراء "سالم صالح بن بريك" بإعادة فتح التحقيق في حادثة انقلاب واحتراق الحافلة في العرقوب بمحافظة أبين. وزعمت الشركة امتلاكها أدلة مرئية وصورية تؤكد تعرّض الحافلة لإطلاق نار مباشر قبل الانقلاب، وأن السائق ربما أصيب أو قُتل قبل وقوع الحادث. كما استغربت من تجاهل لجنة التحقيق لهذه الادعاءات التي تقول إنها لم تكن متوفرة لديها سابقاً.
وأضافت الشركة في بيانها أنها ترفض تحميلها المسؤولية الكاملة دون الإشارة إلى أي خلفيات جنائية محتملة، مطالبةً بتشكيل لجنة جديدة ومحايدة، وفحص جثة السائق للتأكد من وجود إصابات نارية، ومحاسبة الجهات التي تم تجاهلها في تقرير اللجنة الحكومية.