جدد مستشار رئيس الجمهورية عبدالعزيز المفلحي، تأكيد تضامنه المطلق مع كافة أبناء وسكان مدينة عدن الباسلة في كافة المراحل والمنعطفات المختلفة، وآخرها مواجهتهم كارثة سيول الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس الثلاثاء على مختلف مناطق ومديريات عدن إثر المنخفض الجوي الذي شهدته عدن. وأعرب المفلحي، عن أسفه البالغ وحزنه العميق لما تعرضت له عدن من خسائر وأضرار مختلفة كبيرة جرّاء الأمطار الغزيرة التي أدت إلى وفاة أكثر من 8 أشخاص بينهم حوالي 5 أطفال وإصابة عدد آخرين وتسجيل عدد من المفقودين وانهيار عشرات المنازل بشكل كلي وجزئي. كما تقدم عبدالعزيز المفلحي، بالتعازي الحارة والمواساة الصادقة لذوي الضحايا الذين توفوا بعدما جرفتهم السيول وانهارت أجزاء من المنازل فوق رؤوس ساكنيها، سائلا الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم وكافة محبيهم الصبر والسلوان .. متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين وأن يهون الله معاناة المتضررين جرّاء الكارثة. وأشاد مستشار رئيس الجمهورية المفلحي، ببسالة وشجاعة وإنسانية كافة أبناء عدن في الحرب والسلم والكوارث ومختلف الظروف والأحوال، واستدل ببسالة وشجاعة أبناء عدن بذلك الموقف البطولي والإنساني الذي لا يقل أهمية عن دورهم في حرب تحرير عدن عام 2015م وتلقين الأعداء دروسا قاسية لن ينسوها، والذي جسده ستة من الشباب الأبطال قاطني حافة حسين بمدينة كريتر وهم الأبطال ماجد علوان، وعزيز حامد جرجي، وعبدالرحمن مجيد جرجي، ومبجر فضل مبجر، ورأفت فضل مبجر ومحمود بن وهاس، من خلال إنقاذهم رجل مسن من موت محقق بعدما جرفته السيول. وشدد على ضرورة وأهمية أن يخلد المجتمع اليمني بشكل عام ومجتمع عدن بشكل خاص مواقف وتضحيات الشرفاء من أبناء الوطن على مر العقود المتعاقبة في عدن وصنعاء ومأرب وكل الوطن الذين يجسدون كل يوم شموخ وعزة الوطن في كل بقاعه الطاهرة لتنتصر ثقافة السلام والمحبة على ثقافة تجارة الموت والحرب والارتزاق، وهو ما جسدوه ويجسدوه بالفعل أبناء الوطن بمختلف المواقف ومن بينها تحديهم للخوف في بطون الأودية وكل مكان من أجل إنقاذ حياة الناس التي يتسابق تجار الحروب لإزهاقها. وتقدم المفلحي، بأسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير لكافة أبناء عدن بدون استثناء نظير دورهم البطولي والإنساني المشهود تجاه مدينتهم وسكانها وحرصهم على تعزيز الترابط الاجتماعي الوثيق بين مختلف فئات وشرائح سكان عدن في السراء والضراء .. داعيا إياهم إلى تجسيد المزيد من المواقف المشرفة وتسطير البطولات العظيمة ومبادئ التآخي والتسامح والوفاء والإيثار في سبيل عدن التي لها الفضل الكبير على الجميع، ولتسمو عدن مجددا فوق المصالح والأحقاد والمشاريع الضيقة وتعود عدن مدينة السلام إلى دورها الريادي المعهود على مدى الزمن.
