في ظل استمرار جرائم الابادة في مدينة تعز ،والتي اشتدت ضراوتها في الايام الماضية ،وراح ضحيتها ما يزيد عن عشرين شهيد وعشرات الجرحى ،كما طال عشرات من المنازل في احياء شمال تعز اضرار كبيرة جراء القصف المدفعي والصاروخي العنيف على مدينة تعز دون توقف ... وبدلا من وعد ابناء تعز بوقف القصف _كعادته_ يطل محافظ المحافظة والأمين العام للمجلس المحلي برأسهما في اجتماع للمجلس المحلي وبقايا المؤتمر الشعبي نهار يومنا الاربعاء ،فالمحافظ حمود الصوفي ظهر لقلب حقيقة ما تتعرض له تعز وتبرير جرائم نظام صالح واجهزته الأمنية والعسكرية ولا يتورع عن دعوة ثوار تعز للحوار ،مهددا ب(اللجنة الأمنية ) وما يؤكد مخططهم الإجرامي ،دعا الى تفعيل اللجان الشعبية التي يقوم بأعمال البلطجة في تعز ،فيما احمد الحاج يعترف ضمنيا ب"حرب الضارية" تتعرض لها تعز ولم يشر من يقف ورائها ... ووفقا لوكالة سبأ الحكومية ، أشار حمود الصوفي : إلى أهمية تفعيل دور اللجان الشعبية التوعوية بالحارات ومنع مسلحي الإخوان المسلمين والعناصر المتمردة من الفرقة الأولى مدرع التابعين للمنشق علي محسن الأحمر من التعمد في مهاجمة المراكز والنقاط الأمنية من حاراتهم وجوار منازلهم أو التسلل إلى أسطح المباني .. مؤكدا على أن " الدولة في الأخير هي المسئولة عن حفظ الأمن وان هذه اللجان الشعبية ما هي إلا عامل مساعد في توعية الناس بالمخاطر الكبيرة التي تحدق بالجميع وضرورة التعاون في استعادة الأمن والسكينة" . بدوره كمشرعن للحرب على تعز أكد الأمين العام للمجلس المحلي بتعز محمد أحمد الحاج على ان "مدينة تعز تشهد حربا ضارية وهجمة شرسة لم تشهدها من قبل"،مضيفا بأن فرض الأمن لن يتحقق ،دون "إشراك فاعل للدور الشعبي المنظم لحماية الحارات "،وهو بذلك لا يقصد النصف الشمالي في تعز الذي يتعرض منذ خمسة اشهر لحرب اباده،لكنه يقصد منطقة الجحملية التي تعد معقلا لبقايا نظام صالح وقادته كتائبة الإجرامية (أمنية ،عسكرية) ... وفي مجمل الأجوال لم يأسف محلي تعز بقيادة الصوفي والحاج عما تتعرض له المحافظة وفي أقل تقدير لم يتقدما بالعزاء لأسر الشهداء الذين تحصد ارواحهم آلة الحرب بقيادة ميدانية لثلاثي الحرب مدير أمن المحافظة عبدالله قيران،ومراد العوبلي قائد الحرس،وعبدالله ضبعان قائد اللواء 33 مدرع ... يذكر بأن حرب صالح وبقايا نظامه بتعز بدأت تتجه نحو منعطف قذر حيث بدأت قذائف الموت من ازهاق الأرواح واللافت سقوط اطفال ونساء ،وهذا ما اثار حالة سخط شعبي في تعز ،وتدليلا لما أسلفنا الذكر ، تصدرت تعز قائمة شهيدات الثورة السلمية والتي استشهدت آخرهن صباح امس بقذيفة "سحر يحيى بن يحيى العمر 27 سنه" واصابة زوجها " سليم عبد القوي علي جميل 29 سنه" بجروح خطيره ادخل بسببها العناية المركزة.. سبق مقتل الشابة سحر يحي ،استشهاد الطفلة نجوى مقبل قائد -10سنوات ،و والدتها ،وجارتهن الفتاة أسماء محمد أحمد سعيد - 25 – عاما، في نهاية يوليو ،ادت قصف فجر امس الى استشهاد / إيمان طه ثابت (45 سنة) ،وجميلة علي أحمد المخلافي (35 سنة) ،واستشهاد الثائرة عزيزة عبده عثمان اثناء مشاركتها بمسيرة سلمية الاسبوع قبل الماضي. ...