الفقر، والجهل، والمرض، الثلاثي القاتل. لقد تعددت الامراض والاوبئة كل يوم بمسمى جديد.
ان ماتعيشه عدن من تسيب واهمال من بعد حرب 2015م طفح مجاري واكوام القمامة جعلها فريسة للاوبئة القاتلة ملاريا، حمى الضنك، مع دخول وباء جديد اسمه المكرفس . اننا نطالع المواقع الاخبارية من يوم امس ،وهي تتحدث عن ظهور قاتل صامت يفتك بالناس في اشارة الى وباء كورونا كوفيد 19المستجد، كما اننا نرى تيار سياسي يريد نفي مايحدث في اشارة منه الى جهة سياسية معينة تريد الصاق التهمة به وانه هو المستبب فيما يحدث.
نحن كشعب نقول كفى لقد اهلكتونا بفشلكم لقد قتلت الملاريا وحمى الضنك اعداد كبيرة من الشباب والرجال والنساء، والان جاء الدور على المكرفس ليكمل ما بدا به زملائه من قتل.
لقد اثبتت الدولة فشلها الذريع في هذة المرحلة وخصوصاً وزارة الصحة وذلك بعدم قيامها بواجبها على اكمل وجه من خلال نشر فرق الرش الضبابي وكذا تدريب الاطباء في كيفية التعامل مع هولاء المرضى حتى يسهل علاجهم باسرع وقت. كذلك لاننسى دور السلطة المحلية الغائب عن المشهد باستثناء مامور المعلا الذي صرح قبل عدة اشهر بانتشار مرض المكرفس في مديريته، لماذا سكت الاخرون؟ اين عدسات المصورين اين الباحثين عليهم بالنزول وتقييد حالات الوفيات والاصابة وتوثيقها ومن ثم مطالبة الجهات المختصة بالقيام بواجبها دون التنصل من الواجبات بحجة ان هذة مكايدات سياسية ليس إلا. الى متى ستقتلونا بصمتكم وجهلكم وفشلكم ونحن نعاني ونفقد كل يوم عزيزًا علينا. ان من يريد ان يبث اشاعة عن انتشار كورونا فنحن نقول له اتقي الله، فهذا مرض قاتل سيفتك باعداد هائلة لا سمح الله ،فليس لدينا من الامكانيات للتعامل مع الملاريا وحمى الضنك والمكرفس فما بالك بكورونا الذي حصد بالالاف في دول متطورة فما بالك نحن الذي نعيش في بلد محرومين فيه من الرعاية الصحية السليمة.
اننا نحذر دوماً وابداً عقب كل الامطار على عدن ان يتم شفط تلك المياة الراكدة حتى لاتكون حاضن مناسب لاي وباء لاقدر الله.
نحن نريد من يدبرنا ان يتحمل مسؤولية ما يحدث لا ان ينفي وجود وفيات فهذا حرام فلسنا بصدد مناكفات سياسية وانما نحن امام مشكلة ينبغي ان نوجد لها الحل المناسب.