هل علينا رمضان وقلنا سيهل الخير معه سيحسن المسيء وسيقوم بواجبه المقصر سيستقيم فيه المعوج فالاعوجاج قد عم كل صغيرة وكبيرة في شتى الخدمات وبشتى الطرق . فاستبشرنا الخير مع قدوم شهر الخير قلنا بيصحو من كان له ضمير وسيخفف من التقصير . عدن يا ثغر اليمن الباسم ماعاد خلوك اهل الخير باسم بل خلو حزنك على المحافظة جاثم . الكهرباء بالساعات طافي والماء معها صديق وافي زي مايقولوا معك معك في الشدة والرخاء ان اتيتي معك وان رحلتي معك ، بصراحة صارا يضرب بهم المثل في الوفاء ، وياسلام عليك ياعدن ان اشتد الحر بالبيت وخرجت تشم هواء بالخارج مابتلاقي طريق تمشي منه لازغط ولامخرط ولافتحة الا ومعبيها ماء المطر الذي هطل قبل اكثر من عشرة ايام وامتزج بمياة المجاري فاصبح كانه الوان الطيف اخضرار زنجالي مع اسوداد بلاعي ، يستمتع الكبار بمشاهدته من البعيد ويأخذ الاطفال الفضول كي يتلمسوه من القريب فيغطسوا فيه ، فان قلت للاطفال مياة بلاعة اخرجوا منه يردوا بكل براءة هذا مطر ! . وايش جاب المطر عند قذارة الحفر ؟ فيزداد جمال المحافظة ليس باسراب الطيور بل باسراب الذباب الذي يؤدي الى حدوث الاسهالات بوقوعه على الاطعمة وايضا البعوض الذي يشكل خطرا على الجميع في نقل الامراض التي غدت قاتلة منها الملاريا وحمى الضنك والمكرفس الذي لم نشهد له مثيل من قبل بعدن فقد فتك بالكثير . جنة عدن ياجنة اصبح حالك يرثى له نتيجة الاهمال وغض الطرف عنك ، التجار غلاء واسعار ارتفاعها نار المشافي والمستوصفات اغلقت ابوابها امام المرضى والاطباء الذين ولوا الادبار برغم الاسترزاق الكبير منهم اصحاب ضيق التنفس الاستماء او الربو والضغط المرتفع عند الحوامل مصيرهم الموت وذلك بتعذر اصحاب المستشفيات والمستوصفات الخاصة التي مازالت تمارس عملها بان ضيق التنفس هو فيروس كورونا مثلما عملوا مع الطفلة المقتولة من قبلهم جواهر والمرأة الحامل ولربما كثير تم قتلهم بحرمانهم من الاكسجين وكله لمجرد ريبة وشك لعله كورونا . رمضان بصراحة في عدن غير صلي واتسحر واتفطر واتعشى بلا كهرباء ونام في الحر وعلى اصوات النامس ووخزاتهم وانقطاع الماء فالخزانات غدت بلا ماء في بعض الاحياء واستنشاق الروائح الشذية من تلك المياة الراكدة الممزوجة بالقذارة . فالله يعذب من يعذب الناس ورسولنا عليه الصلاة والسلام دعى بالمشقة لمن شقها على امته . حسبنا الله ونعم لوكيل ندى سالم