عبرت منظمة "سواء" لمناهضة التمييز عن إدانتها الشديدة والبالغة لإقصاء معلم ينتمي لما يعرف بفئة المهمشين، واستبداله بآخر في محافظة حجة، بعد عامين من نزول إسمه في كشوف الموظفين الحكوميين، ومواظبته في عمله بالجهة الموزع فيها.وتلقت منظمة "سواء" لمناهضة التمييز شكوى من المعلم محمد سعد شوعي عوادي معززة بالوثائق، مفادها قيام مكتب الخدمة المدنية بمحافظة حجة بحرمانه من وظيفته واستبدال شخص آخر عنه، رغم مباشرته للعمل واستكماله لكافة الشروط والإجراءات المطلوبة منه.إن منظمة "سواء" لمناهضة التمييز إذ تأسف لمثل هذا الانتهاك الحقوقي الخطير، وتشعر بالأسى بأن تتم هذه الإجراءات بحق فئة هي بأمس الحاجة لمن يقف إلى جانبها، ويدفعها باتجاه تعليمها، وفتح المجال أمامها لنيل حقها في الوظائف المناسبة مع مؤهلات أبنائها. لقد توجهت منظمة سواء لمناهضة التمييز إلى وزير الخدمة المدنية الأخ نبيل شمسان بمذكرة عاجلة، طالبت فيها بسرعة النظر في موضوع الشاكي، والتوجيه الى مكتب الخدمة المدنية في محافظة حجة باتخاذ الإجراءات اللازمة، لإيقاف هذا الإجراء.وتأمل المنظمة من الأخ نبيل شمسان وزير الخدمة المدنية سرعة التوجيه إلى المعنيين مكتب الوزارة بالمحافظة بإعادة الدرجة الوظيفية للمذكور، وإعادته إلى عمله بالمكان الموزع فيه والتراجع عن الإجراءات التعسفية التي اتخذت بحقه في أقرب وقت ممكن.إلى ذلك تدين منظمة سواء لمناهضة التمييز حادثة مقتل الشاب عبد الرحمن عبد الله قائد الخضر البالغ من العمر 20 عاما بمدينة تعز على يد مسلحين لاذوا بالفرار ليلة الثلاثاء الماضي 9-4-2013م.
وتعبر المنظمة عن الأسف الشديد للامبالاة التي تعاملت معها أجهزة الأمن تجاه الحادثة، وتوقفها عند رصد البلاغ، والذي كان سببا في إثارة غضب العشرات مما يسمى بفئة المهمشين الذين اندفعوا لقطع عدد من الشوارع كتعبير عن الغضب تجاه تقاعس قوات الأمن في ضبط الجناة.وتحمل منظمة "سواء" لمناهضة التمييز الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز المسئولية الكاملة عن الأحداث التي أعقبت الجريمة، كما تحملها مسئولية سرعة إلقاء القبض على المتهمين في الحادثة، حتى لاتكون هذه الحادثة مدعاة لمزيد من الفوضى.كما تدعو المنظمة الأخوة المواطنين الغاضبين جراء حادثة القتل والتقاعس الأمني نحوها، إلى عدم الانجرار لدعوات قطع الطرق وإحراق الإطارات، حتى لايكون ذلك مبررا للقمع، والاتجاه إلى وسائل التظاهر الحضارية.وتؤكد منظمة "سواء" لمناهضة أنها لن تختزل جهدا في سبيل مناصرة قضيتهم والوقوف إلى جانبهم حتى يتم تقديم القتلة للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع والعادل.
