يتغير الناس وتتغير البنيان وأعمدتها فيصبحوا تاريخا ولكن يبقى لنا الزمن نأخذ من صفحاته العظة والعبرة عن أشخاص كانوا بحكمهم وبظلمهم جبروتاً يُسند اليهم المال والسلطة والجاه ولكن مع مرور الأيام وعندما تغلب الحقيقة على الزيف والصدق على الكذب والتوضيح على التلميح يظهر الامر جليا كما هو للناس ويكتشفون أنهم كانوا يتكلون ويعتمدون على سراب .
تواصل ثورة التغيير في اليمن في مسيرتها بتوجيه ضرباتها الحاسمة و تستمر هبوب اعاصير التغيير في اليمن لتواصل اقتلاع عروش الجبابرة الذين جثموا على صدر الشعب اليمني لثلاثة عقود بعدما مارست نشر ثقافة الاقصاء والقتل والفقر والفساد والتضليل .... استهزاء الكثيرون من جدوى التغيير في اليمن ومدى تأثيره على الحياة السياسية في اليمن مقارنة بالثورات السابقة واغفلوا انها ثورة شعب تختلف عن غيرها .
مرحلة التغيير في اليمن تجاوزت مرحلة الصفر واخذ عداد التغيير في المسير رغما عن الكارهين لها من سيخسرون مصالحهم ومشاريعهم الضيقة .
ثورة التغيير قام بها شعب رفض استمرار زمن العبودية والتحكم بمصيره على يد عصابه اغرقت اليمن في وحل التبعية والتسول من الاخرين في ظل دفن لثروات البلاد واخفائها احيانا وسرقتها احيانا اخرى في عمليه ممنهجه ومرسومه من اجل تجويع ابناءه واغراقهم في صحراء الفقر والعوز والحاجه للغير من اجل ان تمتهن كرامتهم .
لازال وسيتمر طموحنا في ان تواصل ثورة التغيير بتحقيق اهدافها التي ضحى ابناءها من اجلها وسالت الدماء الزكية في جنوب الوطن وشماله من اجل الخروج من نفق مظلم دامت ظلمته 33 سنة .
سقوط اوراق شجر عائلة النظام البائد نتيجة لثورة التغيير وما لحقها من قرارات رئاسيه لم يعد بالإمكان التشكيك في استمرار دوران عجلة التغيير ومع هذا لا نزال في انتظار الرئيس عبدربه منصور في تسريع خطوات التعويضات لإخواننا المتضررين في جنوب الوطن واعادة الحقوق والممتلكات لأصحباها والمتضررين من النظام البائد حتى يلتمس ضحايا النظام ان للثورة اهداف قامت من اجل الجميع وسيكون لها اثر في حياتهم ومعيشتهم ... فمتى نرى ونشاهد قرارات تنصف ضحايا النظام البائد ؟
أخيرا.... لنعلم جميعا إن استمرار هبوب رياح التغيير لتعصف بعروش وكروش الجبابرة سيثير كثير من الاشكالات ويضل نهج الانتقام بطريقة او اخرى قائماً وحاضرا كردة فعل من بقايا النظام البائد التي تحاول تعكير صفو التغيير السياسي الحاصل ظنا منها انها ستمنع استمرار تلك الرياح وسط محاولات يائسة للالتفاف عليها واجهاضها .
وبهذا لا انسى ان اقدم احر التعازي واصدقها لكل من طوابير بقايا النظام البائد و جماعة الحوثي والحراك ومتسولي الخارج وهم الاخطر !!!