في الوقت الذي ظلت فيه مليشيات حزب الإصلاح تستلم الدعم المادي والعسكري من دول التحالف في تكوين الوية عسكرية بأسم دخول صنعاء، حينها كان للمقاومة الجنوبية الدور المحوري الوحيد في تحقيق النصر تلو النصر جنوباً حتى وصلت مقاومتنا الجنوبية الباسلة إلى مشارف مدينة الحديدة وإلى محافظة أب الشمالية وتوقلت في جبال صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين، حيث حذرت القيادة الجنوبية وحذر كتاب ومحللين سياسيون بأن ألوية حزب الإصلاح المسيطر على ما يسمى بالشرعية اليمنية لم يكن هدفها تحرير صنعاء، بل زعزعة الأمن جنوباً والسيطرة على عدنوالمحافظات المحررة وكانت على علاقة سرية مع جماعة الحوثي، ولم تحقق أي نصر يذكر غير أستنزاف التحالف العربي بشعارات قادمون ياصنعاء. أٌكد هذا الأمر للتحالف عندما سلمت مليشيات الإصلاح مواقعها وأسلحتها المتوسطة والثقيلة لمليشيات الحوثي، واتضح الأمر جلياً عندما أعلن المجلس الانتقالي الإدارة الذاتية للجنوب وبدء في فتح ملفات الفساد الذي طالت المال العام جن جنون هذه المليشيات الحاقدة على الجنوب والذي سخرت كل ثروات الجنوب لصلاح رغباتها الحزبية وفي دعم قواتها الإرهابية، حيث بدأت في حشد قواتها إلى شقرة معلنها حربها لاجتياح عدن مستغله الوضع الكارثي للفيضانات وأنتشار الأمراض والأوبئة، فبدلاً من أن يأتوا بالإغاثة لمدينة السلم والسلام عدن، قاموا بحشد قواتهم للانتقام من عدن وأبنائها والجنوب بشكلاً عام ليتسنى لهم الأحكام في نهب أرضنا وثرواتنا، فعندما تصدت قواتنا المسلحة الباسلة لقوات المليشيات الإرهابية الغازية وكلفتهم خسائر بشرية وتدمير معداتهم العسكرية والاستيلاء على بعض الألوية، قامت المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت بالدعم المادي والمعنوي بالسلاح والأفراد لقوات الإرهاب في شقرة في الوقت الذي كانت فيه هذه القوات ملتزمة بالحياد ولم تحرك ساكناً عندما سقطت الجبهات بيد الحوثيين فهل يعي التحالف بهذا الأمر؟؟؟!!!! حقيقة كل قوى الشمال ضد الإستقرار والتنمية في الجنوب إلا بأن حقد حزب الإصلاح الإرهابي أكثر عداء للجنوب وشعبه، فأي أنسانية لدى هذا الحزب، حيث أعلن توقيت الحرب في هذا الشهر المبارك مستغلاً معاناة الشعب في عدن والجنوب بشكلاً عام في هذا الوضع الكارثي.... لقد أصبحت الحرب فرض عين على كل أبناء الحنوب ضد التصعيد العسكري الشمالي باتجاه عاصمتنا الحبيبة عدن، وفي الوقت نفسه يجب على مقاومتنا الجنوبية البطلة سرعة أغلاق الحدود مع الشمال، حيث لازالت الحدود مع الشمال مفتوحة لدخول المواطنين ومايشكل ذلك من خطر على مدينة عدن من الخلاياء النائمة من جهة وانتشار الوباء من جهة أخرى، حيث لايوجد مبررر للتنقلات بين المحافظات في ظل هذا الوباء إلا لغرض أخر في نفوس أعداء الجنوب..