لدينا جيش من الأطباء والمستشفيات والعيادات والمستوصفات ومع ذلك لاينفع ولدينا جيش من التجار ولدينا جيش من المتعلمين ومع ذلك لاينفعوا ولدينا جيش من المباني الجاهزة والمساحات تصلح لان تكون مستشفيات ميدانية تعمل لخدمة الناس وعلاجهم وكلها مهجورة ومسكونة بالجن ومع ذلك لاتنفع ! اذا مالسبب أهو إنعدم الضمير الحي أوحب الذات والأنانية المفرطة وحب الجماعة من اللون الواحد (التعصب الأعمى) للفرد والقبيلة وعدم الإكثارات لمعاناة الناس لانه ينتمي لقرية ومنطقة جغرافية أخرى ؟ وعدم الخوف من الله ومن عقابه و وكلها عوامل مشتركة تصب في زيادة معاناة المواطن في عدن وغيرها من المدن اليمنية الان وبصورة بشعة وإنتظار الموت في كل لحظة للأسف والسبب تفشي الأمراض والاوبئة بصورة غير مسبوقة ولامبالاة حكومية وربط تعاونها بإنهاء الانقلاب حسب زعمها والذي تسبب بعجز تام وشلل في التصدي لها وكأنها حرب مدروسة تم الاعداد لها مسبقا ....ومع ذلك توجد جهود صادقة لإنتشال هذا الوضع بمبادرات شخصية وفردية تعكس الحب لعدن وماجاورها من ابناءها المخلصين في الداخل والخارج ومنها بارقة الأمل بعد الله سبحانه و تعالى وهو وجود محجر الأمل الطبي الذي يشرف عليه أطباء بلا حدود الان بعد ان كان مهجورا الى فترة قريبة جدا بدون اي تجهيزات او مواد او أطباء أوكوادر صحية والذي جهز على عجل ويستقبل أعداد مهولة من المرضى الذين يأتون وهم في حالات متأخرة من الاصابة بالمرض نتيجة اغلاق جميع المستشفيات بعدن . ومحجر الأمل الطبي يقدم العلاجات لجميع حالات كورونا وضيق التنفس وامراص الحميات بكل مهنية وإنسانية وامانة يلمسه المرضى الان رغم كثافة المرضى ونقص شديد جدا بأسطوانات الأكسجين وأجهزة التنفس الصناعي.. ومع ذلك هوامير الفساد ولوبيه الذين فقدو مصالحهم من الاستثمار من هذه المعاناة وزيادة ارصدتهم يقفون صفا واحد الان سواء في السلطة او المعارضة لصد هذه النجاحات والعمل على عرقلتها بكل الوسائل الممكنة قانونيا وتشريعيا وبلطجيا وبطريقة فجة تنم عن نفس إنسانية قبيحة وجشعة لتحويل مسار أموال الدعم المقدم للجائحة إليهم ونحو أرصدتهم والثراء على جماجم الناس حتى لو أفنوهم جميعا للأسف .....وهكذا ستظل المعاناة والصراع مستمرا ولابد من التحرك الشعبي والمجتمعي الأن خدمة للمصالح العليا للمواطن والوطن لانه يشهد الان حملة إبادة جماعية تستهدفه من جميع الفرقاء بدون إستثناء !