كورونا ... لاتشفي فيه ولاشماتة ..انما فرصة لمحاسبة النفس والتسامح والتوبة ..(لمن يعقل) هو لاينتمي لطرف من أطراف الصراع ..ولايؤمن بكل الأحقاد والانتماءات ولا بالنعرات وقائمة التصفيات لدى هذا أوذاك ففي جرمه غدت ثرواتكم لاقيمة لها نعم فهو لايميز بين الغني والفقير ولابين المسؤول (الكرسي) اوالمواطن ولا بين الشيخ والقبيلي او السيد والعبد ولا البنفسجي من الأصفر أو الصديق من العدو كورونا يازعماء الحروب وشياطين التبلد ومافيا الأطماع لايؤمن بخارطة الحرب ككل لا بمربعاتها ولابنقاطها العسكرية المبرمجة لايؤمن بحساباتكم سواء مع اصحاب مطلع أو اصحاب منزل ولابالساحل اوالمناطق الوسطى (وفقا للغتكم السياسية النتنه وتصنيف البشرفي هويتهم لديكم) ...نحن جميعا مع كورونا في خارطة واحدة والمركب واحد فهو لايؤمن الا بمسار الأرض الواحدة في وصوله لهدفه ...فارحموا أنفسكم وارحموا عقولنا من تعفنكم كي( يرحمنا ويرحمكم الله) الفرق فقط .. في النهاية التي تختارها لنفسك فالمواطن المسكين إذا شاء له الرحمن سيغادر الدنيا بمظلوميته الى عظيم قادر ينتصرله وحياة ابدية لاشقاء فيها .. والقائد أوالمسؤول الظالم كذلك إذا أراد الله له الموت ..وكانت نهايته سيحاسب على جرمه عند الوقوف بين يدي الله .. عندها لانافع له ولاشفيع ولن يحجب عنه العذاب شيئا مما تركه في الدنيا .. حصاد ظلمه في حق البلاد والعباد والأنفس التي قتلت .. ظلما وعدوانا بغير وجه حق (الأمر هنا لله) حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا دعونا نتراحم وعلى الرحمة نتزاحم ( فرحمة الله وحدها من ستنجينا جميعا ) ولن ننالها الا بتراحمنا مع بعضنا البعض.