أتحدث معكم من معطيات على أرض الواقع بعقلانية بعيدا عن العواطف . لقد توصلت إلى حقيقة لا أتقبلها كمناضل حراكي مستقل ولن يتقبلها الكثير من المناضلين في كل المكونات والاحزاب المناهضة للنظام العفاشي السابق ولكنها حقيقة مستندة إلى واقع وتأت كحل وحيد لإنهاء الصراعات والحروب في وطنا الجنوبي والوطن الشمالي الشقيق . الحقيقية التي نكابر ورافضين قبولها طيلة مشوارنا النضالي هي ان اي حلول وأي اتفاقيات يستثنى منها ال عفاش او تتجاوزهم فأنها لن يكتب لها النجاح ابدا .
لان ال عفاش يمتلكون نفوذ وأذرع ومال وتأييد أقليمي وعقول سياسية لن تهزم ولو حاربناهم وتجاوزناهم الف عام وهذه حقيقة شئنا ام ابينا .
يتحكم ال عفاش بالسياسة والإقتصاد ولهم حضور ميداني على أرض الواقع في الجنوب والشمال .
كل إتفاقيات سيتم توقيعها بدون إشراك ال عفاش فأنهم سيحركون الشارع وكل نفوذهم وإمكانياتهم لإفشالها . من أراد ان ينعم الجنوب والشمال بالسلام عليه ان يتفاوض مع ال عفاش هذه هي الحقيقة المستندة إلى معطيات ومؤشرات مستندة إلى أرض الواقع ومن أراد ان يعاند ويكابر ويرفض القبول بهذه الحقيقة ولم يتعظ ويستفيد من نتائج الحرب المستمرة منذ عشر سنوات فعليه ان يتأكد بأنه لو استمر يعاند ويكابر عشر سنوات قادمة فأنه لن يهزم ال عفاش ولن يضعفهم ولن يؤثر فيهم بجناح بعوضة هذه هي الحقيقة وعلى الجميع إستيعابها آن الآوان للتصالح مع جميع الاطراف لأجل السلام لأجل حقن دماء الأبرياء لأجل إنتشال المواطن البسيط من حالة الفقر المدقع التي يعيشها وليتق الله كل الأطراف في الجنوب والشمال وفي المواطنين الذين يتسابقون على براميل القمامة و يتزايد اعدادهم يوما بعد يوم .
لا أريد واحد أحمق يقرأ مقالي بعاطفته ويكيل لي تهم الخيانة والعمالة فأنا أول إعلامي جنوبي ينقل اخبار وفعاليات الحراك المناهضة للنظام السابق منذ 2007 وحتى اليوم ولم ولن أبيع ... وماكتبته هنا مجرد فكرة ورأي اطرحه ولا ولن أبيع مبادئي يوما ل ال عفاش او غيرهم . سالم المسعودي