لستم يا ضخامة المسؤولين، وفخامة الكراسي، ولعنة القدر، وظلمة المآسي، ونكبة الشعب، وكارثة العصر، عما يحدث لعدن، وللوطن ككل .. ببعيد (كورونا) لا يؤمن بالتخمة الخاوية التي تعتريكم ولا بما غررتم به انفسكم ومنيتم به شياطينكم في اطماعكم الرخيصة النتنة. ولئن سلحتم أنفسكم بكل مانهبتموه .. مخافة ان ينال منكم ..فلستم ع الله ببعيد، ستحرقون وتنهشون وتتكالب عليكم الدنيا. المعركة هنا تختلف ... ميزانها لايؤمن بكل ثرواتكم حساباتها لن يجدي فيها كل من خلف لؤمكم وعبثكم وجرمكم يقف فكل مالديكم ... لن يقوى الا ع أن يكون وصمة عار مدى الحياة تلاحقكم انتم وابناءكم واحفادكم وكل من شارككم جريمة الانتحار بشعب كل ذنبه انه صادق عليكم، بعد ان صدقكم، عندما قلتم للباء في حب الوطن ألف . .... عدن مقبرة لكم . وكورونا من نعول عليه، بإذن المولى عزوجل، انتزاع ارواحكم، والخلاص من جيفتكم، ولعنة وجودكم من على هذه الأرض مدى الحياة، لتطهر الوطن من رجسكم المشؤوم. ... نسأل الله ان يسلط كورونا على رقابكم، وارواحكم واجسادكم، وان يرينا فيكم عجائب قدرته . وندعوه ونرتجيه، وكلنا أمل لاتنتقص منه اوجاعنا أن يحمي وطننا ككل، من شرقه لغربه، وشماله لجنوبه، من كورونا، وكل الأمراض والأوبئة .. مسخرا لنا لطائف قدرته، وجنودا من ملائكة رحمته تغنينا عن الحاجة لكم، ولسواكم، ممن يتاجروا بحياتنا ومماتنا. ونحمده ..أن أمر حياتنا ومماتنا بيده عزوجل وليس بأيديكم . كما انكم لم تبقوا لنا من الدنيا مانخشى عليه ونخاف الموت لأجله، كورونا لن يصنع بنا اكثر مما صنعتموه .. ولن يقتل فينا ومنا اكثر مما قتلتموه .. يقول المنفلوطي (رحمه الله ) " المستميت لا يموت ، والمستقتل لا يُقتل ، ومن يهلك في الإدبار أكثر ممن يهلك في الإقدام ، فإن كنتم لا بد تطلبون الحياة ، فانتزعوها من بين ماضغي الموت " .... ..لكم تشتاق أرضنا للخلاص منكم، ونشتاق لتعقيمها بعد رحيلكم.