ليست الاشتباكات الجارية بين الشرعية والانتقالي في أبينعدن هي الأولى، لكن قد تكون الأخيرة. الكفة تميل لصالح الشرعية، عسكريا وسياسيا. الشرعية دولة معترف بها، جيش نظامي مهما حاول البعض التقليل من قدراته. لكن "النصر" أو "لا نصر" في هذه المعركة تحتاج لإرادة وسيادة والفريقين يفتقدانها. تدخل طائرات الإمارات في 2019 كانت لإنقاذ الإنتقالي. فهل تتكرر فعلت الإمارات؟ إن فعلت، سوف تكون بداية النهاية لجيش الشرعية. سوف يعود إلى ثكناته، لن يشارك في أي حروب، لشعوره بالخيانة والطعن في الظهر. قد يتفتت ويعود جزء من أفراده وضباطه إلى بيوتهم أو إلى جهات أخرى، الحوثي وعفاش وربما الإنتقالي. وتكون للشرعية القشة التي قصمت ظهر البعير. فهل هذا هو الهدف؟ الأخطر قد يتفتت جيش الشرعية إلى مليشيات جنرالات حرب في مناطقهم، وخاصة في شبوةوأبين وحضرموت ومأرب. ولا فرق بينهم وبين مليشيات الحوثي والانتقالي. هناك من يحاول يلعب لعبة الكبار، وما هم منهم، لكن وجدوا من قزم نفسه أمامهم، لعبة دع الحرب تأخذ مداها، لإنهاك المتحاربين، وربما مآرب أخرى ؟ عندما يمتهن الشعب الحروب، ويشبع من الجوع، ويتعود الحياة مع الأمراض والفقر والموت ، سيختفي صوت المطالبة بحرية، تحرير، أو دولة وطنية. سيألف طوابير مساعدات الهلال والصليب الأحمر، سيتم شحن شبابه، من أهل الصرفة وقوم شي عيشه، إلى أماكن بعيدة كارخص مرتزقة. ومدد مدد شدي حيلك يابلد...