في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها المرضى والطلاب في الخارج والناتجة عن تفشي وباء كورونا في الهند وما صاحب ذلك من إغلاق المطارات ولم يتمكنوا من العودة الى بلدهم، حيث بعث العالقون في الهند عدة مناشدات للحكومة اليمنية من سابق بسرعة إجلائهم، واوضحوا بها كل معاناتهم والذي لم تخفى على أحد حيث أن بعض المرضى جاء للعلاج على مبلغ محدد والبعض دبرت المبالغ المالية لسفره وعلاجه عن طريق التبرعات وكان على وشك العودة ولم يتمكن السفر حينها بسبب إغلاق المطارات، الأمر الذي أدى إلى تراكم الديون وزيادة المعاناة في ظل غلاء المعيشة وارتفاع إيجار الشقق حيث وصل إيجار أقل شقة ب 500 دولار شهرياً ناهيك عن التكاليف الأخرى من مأكل ومشرب وتجديد أقامات!!!!! فياترى كيف تكون حالتهم النفسية بعد أن طال أنتظار رحلة إجلاء للعالقين ليتفاجوا بخبر شراء قيمة التذاكر؟؟؟؟؟!!! عن أي رحلة إجلاء تتحدث عنها حكومة الواتس؟؟ معظم الطلاب عالقون هم وأسرهم ولم يستطيعوا العودة، فالبعض منهم لم يملك مبالغ تجديد الاقامات له ولأسرته والبعض الآخر تدين من أقربائه مبلغ التجديد على أمل العودة في أول رحلة إجلاء للعالقين ليتفاجئ بتصريح القنصل العام في بمباي بأن الرحلات خاصة بالعالقين الذي عندهم تذاكر والذي لم توجد عنده تذكره يباشر وبأسرع وقت في شراء التذاكر والحجز...فأكثر ما فاجئ العالقين قيام المسؤولين عن طيران اليمنية بمرأى ومسمع الحكومة اليمنية والسفارة والقنصلية بالهند برفع قيمة تذاكر العودة من 28000 الف روبية والتي تعتبر أغلى تذكرة بالعالم إلى 47800روبية قابلة للزيادة أي ما يعادل 750 دولار للخط الواحد. بالله عليكم أين الضمائر الحية للسفارة والقنصلية أمام رعاياهم علماً بأن السفارة لم تسلم أي مبلغ مالي أو أغاثي لأي عالق في ظل الظروف التي يعانيها المرضى والعالقون منذ 17 مارس... عن أي تذاكر أو حجز يتحدث به هؤلاء الفاسدون، علماً بأن أفقر دول العالم أجلت رعايها في رحلات مجانية ومن هذه الدول الصومال والسودان.... الأمر المضحك بأن أحد المسؤلين أوضح بأن الطائرة تأتي فارغة من اليمن مبرر دفع سعر التذاكر وهذا ما ذكرني بسائق الركشة الهندي عندما تأخذه مشوار في وقت متأخر ويطلب زيادة في السعر بحجة بأنه يعود فارغ.... حقيقة المرضى والطلاب في وضع نفسي ومادي صعب ولم يعد لهم أي مناشدة لحكومة فاسدة فاقدة شرعيتها أصلاً، معاناة الطلاب والمرضى اليمنيين معاناة مركبة من الحكومة اليمنية أولاً ومن الظروف المادية والنفسية ثانياً ولم يجدوا غير مناشدة دول التحالف العربي بتسخير رحلات إجلاء للمرضى والطلاب العالقين بعد أن تخلت عليهم حكومتهم والذي أصبحت عبئ على المواطن اليمني والتحالف العربي... ✍️شمسان عبيد✍️