مقتل المصور الإعلامي الفذ / نبيل القعيطي خسارة كبيرة حلت بنا جميعاً ولن تكون أول ولا آخر عملية إغتيال في عدن التي غاب عنها الأمن بشكل شبه تام دعونا نتساءل كم سبقت هذه العملية من عمليات إغتيال ولمسؤولين كبار في عدن يتقدمهم ابو الشهداء الشهيد / علي ناصر هادي؟! فلن يحصي هذا المقام قائمة الشهداء الذين لقوا حتفهم ظلماً وغدراً دون معرفة قاتليهم. مقتل نبيل القعيطي يأتي ضمن مخطط ارهابي معد مسبقاً لن تستطيع أي جهة أن تثبتها بالأدلة والبراهين على جهة أخرى دون القبض على الجناة .. فنحن عندما نسمع خبر إغتيال شخصية معينة نسارع فوراً لتحميل الجهة الأخرى مقتله دون التشبث بخيط من خيوط الجريمة وفي بادرة قد تكون مريحة للعدو الحقيقي. لذا على الجميع أن يعي أن عمليات الإغتيال التي تتم عبر مجهولين وملثمين لاذوا بالفرار لن يستطيع أحد أن يحملها طرف بعينه دون القبض على الجناة . فاسباب القتل ومثل هذه الحادثة بالذات لها أسباب عدة لا يستطيع أي بارع كشف حقيقتها وقد تكون في المقام الأول بسب المعارضة مثل ما يتوقع العامة منا وقد تكون تصفية حسابات كما من المحتمل أن تكون حسد وكيد أو خلاف سري بين مجموعة ليس لها صلة بالسياسة أسباب جمة ومتشاعبة. أستشهد أبو اليمامة ولن نعرف سبب مقتله الى يومنا هذا سواء الاتهامات المتبادلة هنا وهناك. وكم ياعملية إغتيال طالت أئمة المساجد وأحد تلو الآخر دون أن نعرف خيط من خيوط الجريمة. ومقتل المصور الصحفي نبيل القعيطي لن تكون إلاّ مثل سابقاتها إن لم يوجد أمن يتتبع هؤلاء القتلة المجرمين ويقبض عليهم ويقدمهم للعدالة لينالوا جزاهم ويكونوا عبرة للآخرين. ومع الأسف الشديد اذا أصبح الأمن بأيدي من يساعد هؤلاء فعلى الدنيا السلام. نقول هكذا لأننا فقدنا في هؤلاء الأمل والثقة والمصداقية وخاصة بعد مقتل الشيخ السلفي/ عبدالرحمن العدني الذي تم القبض على قاتليه ولم تظهر نتائج تحقيقات تلك العملية الى يومنا هذا وكم وكم يا لجان تحقيق في مقتل شخصيات كبيرة لم يتم الإعلان عنها بشيء. مقتل نبيل القعيطي خسارة كبيرة علينا. ولكن نقول لكم بأننا كل يوم سنقول لشخصية مثل شخصية القعيطي وابو اليمامة وقبلهم ناصر هادي وجعفر وداعاً دون معرفة من يقف وراء قاتليهم سواء الاتهامات الكاذبة والباطلة التي لا تجدي بشيء والتي هدفها التستر على الجناة الحقيقيين. إذا لم نثبت أمن يقوم بعمله على أكمل وجهة وبدون محسوبية لطرف بعينه ولا عنصرية مقيتة. انتهى