مع بزوغ فجر يوم جميل، ومع زخات المطر، وبرفقة الدكتور ياسر باعزب، والشخصية الاجتماعية جلال الشبيحي، والناشط الإعلامي خالد أنور، انطلقنا صوب المحفد واسعة الفجاج، انطلقنا تحوطنا عناية الله تعالى، وتحدونا الآمال لأن تزول جائحة غزت العالم كله، انطلقنا مع نسمات صباح جميل، فوصلنا إلى مدينة المحفد التي يكسو أهلها البراءة، وحسن الخلق، فهي مدينة الطهر، والصدق. وصلنا وكان في استقبالنا مدير عام المديرية، والأستاذ لعور مدير مكتب إعلام المحفد، ومجموعة من الشخصيات الاجتماعية، وأعضاء المجلس المحلي بالمديرية، والطاقم الطبي لمستشفى المحفد، وكان الهدف من هذه الزيارة التوعية من خطر فايروس كورونا، طفنا بالمشفى، واستمعنا لهموم القائمين عليه، ومناشداتهم للسلطة المحلية بالمحافظة، والحكومة، والمنظمات للتدخل العاجل لمعالجة وضع المشفى، وكذا محاربة الحميات المنتشرة في المديرية، ومطالبتهم بإعداد محجر لمكافحة فايروس كورونا. من خلال زيارتنا لمستشفى مديرية المحفد لاحظنا احتياج المستشفى للعديد من الأسرة، والأجهزة، والمعدات الطبية، والأدوية، وقد أوضح لنا القائمون على المستشفى، حاجتهم الماسة لمحجر صحي لعزل الحالات المشتبهة بفايروس كورونا، وأوضح المدير العام للمديرية معاناتهم جراء بُعد المديرية عن مركز المحافظة، ومطالبته للجهات المختصة، والمنظمات للتدخل في المديرية في الجانب الصحي، خاصة مع غزو فايروس كورونا للعالم، وحاجة المديرية للمساعدة في هذا الجانب. غادرنا المديرية وكلهم أمل في إيصال معاناتهم للجهات المختصة، والمنظمات، وعدناهم برفع معاناتهم، وها نحن نرفعها للجهات المختصة، والمنظمات لعلها تجد آذاناً صاغية، وكلنا أمل في توجيهات محافظ محافظة أبين للتوجيه لدعم المستشفى بكل احتياجاته، وكذا التكفل بإعداد محجر صحي في المديرية، فالمبنى موجود، وينقصه التأهيل. لقد كانت زيارتنا ثمرة نشاط الدكتور ياسر باعزب الذي يعمل بهمة عالية خاصة في ظل غزو هذا الفايروس للعالم، فبنشاطه، وعمله الدؤوب أقيمت العديد من الورش، والحملات التوعوية، وحملات النظافة في مديريات محافظة أبين كافة، ولقد كانت زيارتنا لمديرية المحفد إحدى ثمار هذا النشاط، فتحية لهذا المدير الناجح، ونأمل أن يحذو الجميع حذوه.