ليس كل من طلب الشهادة نالها,وليس كل من ورد موارد الشهداء قضى شهيدا,إن الله سبحانه وتعالى هو الذي يجتبي الشهداء ويختارهم بإصطفاء . ابتسامتك يا نبيل بقدر ما كانت تبث فرحة الانتصار في قلوبنا كانت تصيبهم بحالة من الهستيريا والرعب والخوف منك ومن هزائمهم ومن كل شيء حولهم أرسلوا لك من يغتالوك ظنآ منهم انهم بقتلك ينتصرون على الجنوب وعلى يقين الانتصار في قلبك وكل قلب ينبض بحب الجنوب ,هم لا يعرفونك ولايدركون معنى ان يكون الجنوب لك حلم وطن ومعنى ان تكون جنوبي الهوية تتنفس الكرامة في سماء دولة الجنوب الحرة الابية وجذورك مغروسة مثبتة بجبال يافع الصلبة تستمد منها الشجاعة والإقدام والثبات, فهم ما عرفناهم إلا غدارون جبناء مصالحهم فوق مصلحة الوطن ولاءهم لمن يدفع أكثر يمتهنون الاغتيالات ليصنعون انتصارات وهمية تغطي على هزائمهم في ميادين الرجولة والشرف والشجاعة وشعبنا يتصدى لغدرهم بآصالته و تشييع شهداءة والثأر لهم بمزيد من الانتصارات في أرض المعركة, والوفاء بالعهد الذي بينهم , نشيعك اليوم أيها النبيل شهيدآ ,تأن الكلمات تخنقنا الغضة ونحن نرى شبابنا يحملون نعشك على الاكتاف و زغاريد امك تزفك إلى الجنان تخلط الدموع بالزغاريد تبدل ملامح الوجع بالفخر والاعتزاز,حتى يوارون جسدك الثرى وتكتحل عين الأرض التي عشقتها بروحك الصافية تضمك إلى صدرها المثقل بالحزن والالم والعطش فتأبى السماء الا ان تسقى من دموعها ترويها لتنبت فيها الأمل . نم هادئا يانبيل فالشعب في الجنوب بعدك يختط نهجك ومن يافع الف نبيل على دربك يسير فلا تخش ضياع ما تركت لنا سدى ,الوارثون لما تركت كثر يعاهدونك الوفاء ففي الامس نقل لنا هويد الكلدي تقرير النصر من ارض المعركة واليوم كان يزيد الربيعي بأبتسامته يؤكد أنه على نهجك يسير وخالد بن عسكر يصور مراسيم تشييع جثمانك وبيده من دمك الطاهر يؤكد لنا انك حي في قلوبنا لم تمت. للجنوب يافع ياشهيد ولادة تجود بالرجال امثالك ولن تبخل بعدك قدمت الشهيد محمد صالح مطيع القعيطي ومدت يد العون عبر مؤسساتها الخيرية وجمعيات يافع ودعم المغتربين منذ بداية نضال الحراك الجنوبي وحين استشهد القائد احمد سيف أخرجت الى ارض المعارك الف قائد أشد واكثر بأسآ يسعون للشهادة لاستعادة دولة الجنوب وحين استشهد ابو اليمامة فجر ثورة واخلفت منه قيادات في الاحزمة الأمنية يقضون على الإرهاب ويعيدون الامن على ارض الجنوب , واليوم وان نلت أيها النبيل الإعلامي والمصور العالمي الشهادة فهناك الف نبيل يلوحون بالأفق يتحضرون لإكمال مسيرتك الإعلامية.
واخيرآ يهديك الدكتور/يحيي الريوي من رجال العلم والتكنولوجيا أيهاالإبن البار ليافع وللقعيطي وللجنوب وعبرك الى من سبقوك بنيل شرف الشهادة شهادات التكريم والتقدير الرفيعة التي حصل عليها مؤخرآ على المستوى الأوربي والعالمي ومن الأممالمتحدة وهو في رحلة لجؤ قسرية (شهادة تكريم دكتوراة فخرية , شهادة تكريم كسفير للسلام العالمي , شهادة تكريم في عضوية المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة , شهادة تكريم رفيعة من المنظمة الالمانية المعروفة, شهادة تكريم دولية خامسة) .
فوداعآ ياشهيدنا البطل لك منا سلام عندما ولدت وسلام حيثما رحلت ولتبقى الدهر مخلدآ بعطر الريحان وأكفان الشهداء , فقد كسرت كل حواجز الملذات حطمت كل القيود وتركت الدنيا بأسرها ,تركت الأحباب والأصحاب والأهل والولد تركت الديار والوطن أيها الشهيد ونلت أعلى مراتب العز والكرامة والخلود.