استبشر الشارع بشكل عام بشخصية كان لها دور متميز فكانت محافظة المهرة على موعد بتلك الشخصية شخصية شابة قوية، وكان هناك من يراهن على فشلها وأنها لن تستطيع عمل أي شيء للمحافظة.. وخلال الفترة القصيرة التي تولاها باكريت لقيادة المهرة شهدت المحافظة انتعاشا في كثير من القضايا وخصوصا في البنية التحتية.. كم كانت هذه المحافظة بحاجة لمثل هذه القيادة القادرة على تحمل المسؤولية.. ومنذ الوهلة الأولى كان تعامل باكريت مع كافة الملفات بجدية لحرصه على إعادة الروح لهذه المحافظة التي كانت منسية ونفض الغبار من على كثير من القضايا لتكون واقعا ملوسا وبصمة يشهد لها أبناء المهرة الشرفاء. في خضم الأحداث وتسارعها في المنطقة بأكملها استمر باكريت في عمله بدون كلل أو تعب محاولا قدر الإمكان أن يضع مصلحة المهرة وأبنائها نصب عينيه على الرغم من كل المحاولات لإفشاله، ولكن بفضل الله وتوفيقه ثم نواياه الصادقة كانت بصماته واضحة للعيان في الداخل والخارج. باكريت والمهرة كان حديث الشارع والسياسين وأصحاب القرار وحديث أبنائها رجالا ونساءً، مما جعل محافظة المهرة تتردد على كل لسان بعد ما كانت منسية لسنوات طويلة. لم تكن المهرة غائبة عن الشارع الجنوبي مطلقا وكان هناك شعور من أبنائها أنها لم تنل حقها في التمثيل والتطوير ولكن استطاع باكريت ولو بالحد الأدنى أن يحقق شيئا تذكره الأجيال المتعاقبة، وبفضل الله وتوفيقه ثم وقوف الشارع المهري إلى جانبه تميزت هذه المحافظة عن مثيلاتها من المحافظات الأخرى. حتى في آخر فترته كان باكريت يسعى بكل قوته لطرق كل الأبواب الممكنة في سبيل تحقيق حياة مستقرة وآمنة للمواطن المهري كواجب إنساني قبل أن تكون وظيفة، وهذا ماجعله محط إجماع في المهرة. كم نحن بحاجة لهذه الشخصية القوية لتولي مهام قيادة الدولة كرئيس وزراء أو منصب رفيع، وهذا ليس تعصبا أو تحيزا، ولكن نرى تلك الأرقام والإنجازات خلال فترته، وباكريت ليس بحاجة لمنشور أو لمقال، لكن لابد أن نقول الحقيقة وأن نقف إلى جانب كل شخصية قادرة على تحمل المسؤولية.. وعلينا كشباب أن نساند هذه الشخصية لما يحمله هذا الرجل والذي أصبح مثالا لكثير من الشباب ونموذجآ في إخلاصه في عمله.. كم نحن بحاجة لمثل هؤلاء وخصوصا شبابنا الذين حرموا من أي مهام تجاه هذا الوطن ليكونوا قادة المستقبل ومشاركين في بناء حاضرنا ومستقبلنا.