ضاعفت العيادات المتنقلة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهودها الإنسانية الصحية في الساحل الغربي، خلال خمسة اشهر من العالم الحالي قدمت العيادات المتنقلة خدماتها الطبية المجانية لما يقارب من 16 ألف مواطن من أهالي الساحل الغربي وبهذا يكون إجمالي الحالات التى استفادت من خدمات العيادات الطبية المتنقلة خلال عام وعشرة أشهر من تاريخ التدشين الذي صادف الثالث من شهر أغسطس من العام 2018 إلى اليوم يتجاوز 94 الف حالة مرضية. وتطوف ثلاث عيادات متنقلة بكامل طواقمها ومستلزماتها الطبية يومياً على القرى والتجمعات السكانية في الشريط الساحلي من الخوخة جنوباً وصولاً الى الدريهمي شمالاً فضلاً عن تجمعات النازحين في منطقتي العليلي والوعرة بمديرية الخوخة ومنطقة الحيمة بمديرية التحيتا محافظة الحديدة. كما وزودت العيادات المتنقلة مستشفيات الدريهمي وحيس والتحيتا والخوخة وموزع والوازعية بشحنات دوائية متكاملة لمواجهه الأمراض المنتشرة والمعدية. ويأتي تحرك دولة الإمارات في تقديم الخدمات الصحية العاجلة للمناطق الساحل الغربي للحد من انتشار الامراض والاوبئة السنوية و الموسمية التى يعاني منها ابناء الساحل العربي مثل مرض الكوليرا و الملاريا و الحميات كحمى الضنك والمكرفس وغيرها. إلى جانب قيام العيادات المتنقلة بعمل الحملات التوعوية الصحية الاجتماعية والمدرسية لتوعية من امراض الكوليرا والفيروسات والبعوض الناقل للامراض وقد بلغ الحملات التى قامت بها العيادات المتنقلة 7 حملات صحية مختلفة. وفي الآونة الأخيرة كثفت العيادات المتنقلة من نشاطها في التوعية من اخطار و باء كورونا الذي اجتاح العالم وقامت باطلاق حملة توعوية موسعة شملت جميع مديريات الساحل الغربي المحرره الثمانية. وفي تصريح لمدير الإدارة الطبية بهيئة الهلال الدكتور “علي الموري”، أكد فيه استمرار العيادات المتنقلة بالقيام بواجبها الإنساني تجاه المواطنين الذي بحاجة إلى الرعاية الصحية وتقديم الأدوية المجانية للذين لا يجدون ثمنها في القرى والمناطق النائية كما تحمل العيادات المتنقلة على عاتقها التوعية بإخطار فيروس كورونا وطرق الوقاية منه وكيفية انتقالة واعراضة . وأشار إلى أن العيادات المتنقلة تواصل عملها على مدار الأسبوع دون توقف. وعبر عدد من المستفيدين عن سعادتهم وجزيل شكرهم لدولة الإمارات العربية مؤكدين ان وصول العيادات المتنقلة بشكل دوري الى قراهم خفف عنهم اعباء الإنتقال الى المستشفيات في مراكز المديريات سيما في ظل الظروف المعيشية الصعبة جراء الحرب المفروضة من قبل المليشيات الحوثية.
