عندما نتذكر حجم التفاعل والتعاطي الايجابي في كل قضايا الوطن من قبل الشيخ راجح باكريت نعرف يقينا بان ذلك الشاب لم يكن شخصا عاديا او محافظا لا يهتم الا بمحافظتة وشؤونها بمعزل عن حال وطنه وهموم ابناءه تجربة باكربت الناجحة في ادارة محافظة المهرة ومهارته العالية في التعامل بحكمة وحنكة وايجابية مع مختلف التيارات السياسية وفي مختلف المواقف والاحداث والنأي بمحافظته ونفسه عن ان يقع في دوامة الصراع السياسي والعنف والعنف المضاد الذي اضر بنا وبوطننا كثيرا ومما يمكن ان يشار اليه بالبنان هو ذلك الاهتمام بابناء المهرة الدارسين خارج المهرة وداخلها واعطى اهتماما بالغا للدراسة والدارسية من ابناء المهرة خارج المهره عبر انشاء برنامج دعم وتبني شباب المهره الدارسين خارج المهره على نفقة محافظتهم ومما جعلني احترم ذلك الشخص ايضا رغم اني لم التقي به يوما هو نجاحه في كسب حب كل من عرفه او التقى به او امتدت يد العون اليه من البسطاء فقد كان يقدم العون ويساعد الناس كثيرا معظمهم من البسطاء العاديين كما كنا نسمع كثيرا عنه ولقد استمعت لمعظم قصصهم جعلتهم يحملون له في قلوبهم مشاعر امتنان وحب عظيمة لقد التقيت احدهم وكان جنديا مسكينا في المهره من ابين والبعض من عدن وبالتاكيد هناك آخرون من لحج وشبوه وحضرموت قدم له العون والمساعده من منطلق انساني دون اي تردد منه كما قال لي ذلك الجندي وقال لي ايضا لم اتوقع ان اصل اليه والاقي منه ذلك الاهتمام وتلك المساعدة تأملت في ذلك الكلام مقارنة بواقع الحال فوجدت ذلك الشاب النبيل يحمل في قلبه معاني عطا جسيمة ومكارم اخلاق عظيمة غابت تماما ولم نعد نراها في وطن مسئوليه وحوش ادمنوا ممارسة الظلم على الناس ونهب حقوقهم والاستمتاع بمعاناتهم واوجاعهم فيبدوا انه لم يعد يحق لشعبنا ان يتولى امره المخلصون والصادقون من شبابه ..عجبي السبت 13يونيو 2020