مازال الحمقى في تاريخ البشرية يكررون ذات الأساليب العدائية والبدائية في نقد وحوار مخالفيهم ، ففي ظل ما يحصل في بلادنا من مصائب لا تعد ولا تحصى، والتي نحن بحاجة فيها لصوت العقل، وحكمة الخلاف، في هذا الوقت المشحون بالحروب والخلاف يطل علينا الملا محمد شبيبة من نافذته السوداء المظلمة ليتوعد بعقوبة من يخالفهم في موضوع سياسي لا ناقة للدين فيه ولا جمل ، ولا ندري ما هي تلك العقوبة، ولعلها لا تختلف عن سابقاتها المجحفة التي وصفنا بها، ولكن يبدو هذة المرة أنها أشد وأطغى، ولقد جسد الملا شبيبة الخلل الفكري والمعرفي الذي تعاني منه فئة النخبة التى تسود المشهد اليمني الحالي. ولعل علوها وبروزها ماهو إلا كعلو الزبد، وإن توظيف العقوبات بهذا الشكل لا يساعدنا على رؤية واضحة لمستقبل خال من ايدولوجيا التكفير، فالصراعات الإجتماعية والسياسية في البلد لا تحل بهذا الطريقة، أنما تمثل هذة الطريقة التناقض الأساسي والجوهري في المجتمع.. وفي آخر المطاف لا يسعنا لا أن نقول أن منطق القرن الحادي والعشرين لا يجعل من اليمننة آلهة تعبد من دون الله. عبدالله الجرادي