تعتزم فرقة «خليج عدن» المسرحية تقديم نسخة محدثة من مسرحية عرضتها العام الماضي ولقيت نجاحاً كبيراً, وتواكب المسرحية جملة من الظواهر القديمة أو المستجدة القائمة حالياً. واعتاد سكان مدينة عدن الساحلية خلال الأعياد في الأعوام الماضية على مشاهدة عروض مسرحية لمجموعات شبابية, وهي فكرة ابتدعتها فرقة «خليج عدن» المسرحية, لكن الاحتجاجات الجارية في المدينة ومحافظات اليمن أوقفت هذه العروض خلال عيد الفطر الماضي. ومن شأن هذا التوقف الطارئ تعزيز فرص النجاح الجماهيري لعروض تستأنف هذا التقليد السنوي في المدينة وتعيد احتشاد جمهور المسرح. وعلى خشبة سينما «هريكن» يؤدي ممثلون شباب استعراضات خاصة بنسخة محدثة من مسرحية «كرت أحمر» للمخرج والكاتب المسرحي الشاب عمرو جمال, يبدأ عرضها في عيد الأضحى. وهذا العرض في نسخته الأولى خليط من المسرح الجاد والكوميدي, وتقدم المسرحية التي عرضت العام الماضي انتقاداً لظواهر سلبية في المجتمع اليمني بصورة كوميدية, ويشير اسم المسرحية إلى أن هذه الظواهر تستوجب رفع «كرت أحمر» أمامها. ويطمح القائمون على المسرحية تقديم مادة رصينة هادفة بقالب ظريف, من خلال «11» مشهد في الموسم الأول, مع تحديثات للنص في الموسم الجديد. وتسببت الاحتجاجات التي تشهدها مدينة عدن في بروز عدد من الظواهر السلبية الدخيلة على المدينة بينها ظاهرة حمل السلاح وإطلاق الأعيرة النارية التي أدت إلى مقتل أشخاص في حفلات أعراس. وعلى الأغلب فإن التعديلات التي أجريت على النسخة الأولى من العرض المسرحي ستتضمن هذه الظواهر لإدخالها في النسخة المحدثة. وحصدت النسخة الأولى من المسرحية أكثر من عشرة آلاف مشاهد, وهو رقم يؤكد نجاح فرقة «خليج عدن» المسرحية على ابتعاث الروح في المسرح العدني خلال السنوات الست من عمرها, رغم صعوبات متراكمة بينها غياب دور العرض المختصة, وتراجع الرعاية المستدامة للفن في مدينة عدن التي كانت الرائدة في هذا المجال ومجالات عدة في شبه الجزيرة العربية. وفي تصريح خاص ل«عدن الغد» قال المخرج الشاب «عمرو جمال» أن التعديلات «لم تدخل بشكل مشاهد إضافية بل تم تضمين المشاهد الأصلية إضافات لمواضيع مختلفة كظاهرة حمل السلاح في عدن, وانتقاد تغيير أسماء المباني والشوارع والمنشئات بعد الوحدة إلى أسماء جديدة غير الأسماء الأصلية, وانعكاس الظروف الحالية على مشهد المرور, كقطع الطرقات ومشاكل الوقود, والعديد من الفلاشات في كل المشاهد التي تجعل العمل بعد مرور عام عليه مواكباً للأحداث الجارية اليوم». وشارك ممثلون من خارج فرقة «خليج عدن» في الموسم الأول, وبصفة إجمالية قام بتأدية الأدوار الرئيسية في المسرحية بنسختها الأولى عدنان الخضر, سالي حمادة, رائد طه, هشام الحمادي, عيدروس عبدون, والفنان القديران نجيب طاهر, وفاطمة عبد القوي. وقال مساعد المخرج النجم «عدنان الخضر» ل«عدن الغد» أن المسرحية التي ستعرض ابتداءً من أول أيام عيد الأضحى, ستمتد لستة أيام فقط, وسيكون العرض في السابعة مساءً, مشيراً إلى أن النجمة «غيداء جمال» ستحل محل النجمة «سالي» في هذا الموسم نتيجة ظروف منعت الأخيرة من الاشتراك.
وكانت المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية قد أعلنت يوم الخميس ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة, وبهذا يكون عيد الأضحى يوم السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري, وتلتزم جميع الدول الإسلامية بمواقيت الأهلة للمملكة السعودية في هذا الشهر الذي يرتبط بتأدية مناسك الحج في الأراضي المقدسة التي تحتضنها المملكة. من أنيس البارق