عندما كتبنا وافردنا مساحات كثيرة في تمجيد الانتقالي كان ذلك من اجل قضية الجنوب، وهي ام القضايا في وجدان كل جنوبي وستظل الهدف الأسمى التي تهون كل التضحيات من اجلها ليس لشخوص من يتربعون على هذه المنصة مهما كان الاحترام والتقدير لهم ولنضالهم، لان كل الجنوبيين بدون استثناء كل منهم له دوره ونضاله ولو اختلفت الآراء في الكيفية ولكن التمسك بهذه المظلة التي افتقدها ابناء الجنوب لتكون مرجعية في لملمة الشعب الجنوبي المشظى، بعد ان فقد ارضه وثروته وكرامته ولهذا يجب الحفاظ على تلك المظلة من العبث والتهاون في زعزعة بنيانه منّ قِبل بعض الصبيان المتطفلين في مفاصل المجلس الانتقالي وزجرهم من قبل القيادات الكبيرة في المجلس. مهما كان اهميتهم أو صلاتهم بتلك القيادات حتى لا يكونوا بأفعالهم وبال على المجلس وقيادته ويكونوا مفاتيح للفتنة النائمة بعد ان اغلقها اتفاق التصالح والتسامح، فقد اهملت القيادة السياسية في كثير من ضبط البوصلة او تركها بسذاجة لكل من اعتقد انه ربان في تحديد مصير هذه الامة على هذا المركب، الإساءة الصبيانية الغير منضبطة تطال الانتقالي ومناصريه ويجعلوا من هذه الحماقات ارض خصبة ومرتع حيوي لأفاعي أعداء الجنوب لينفثوا سمومهم في كل اتجاه سواء للانتقالي وقواعده ولكل متعاطف مع قضيته سوى كانت من المجتمع الدولي او الإقليمي. عليكم فرملت صبيانكم بأن لا يعبثوا بالنار فمداهمة بيوت الناس بالتعجرف خارج عن القانون والنواميس المحترمة سواء كانت بيوت عادية او بيوت رموز ثورية، يجب مراعاه حساسية المجتمع الجنوبي وانتم تعلمون ما وصلت اليه تلك الحساسية في مراحل سابقة من تشنجات في المجتمع الجنوبي ندم عليها الجميع، ومع التقدير أن الوضع الأمني خطير إلا أن ترك الحبل على القارب قد لا يحمد عقباه، لان امتلاك مصدر القوة بأيدي بعض الجهلة تمتلكهم نشوه العزة بالإثم في انتهاك حقوق الاخرين، وبعد لا ينفع مع كل خطأ اعتذار وهذا يدل على ارتكاب جرم في المعتدى عليه لا يطيب جرحها إلا بمحاسبة الجرم ومن ارتكبه، ومثل هؤلاء الصبية يسهموا في تأكل القاعدة الشعبية للمجلس وايضاً على المجلس ان يلجم بعض التصريحات العفنة التي لا تفقه إلا القوة في تهديد الاخرين بالقتل، وما قام به بعض من يدعون أنهم محسوبين على المجلس في تهديد الاستاذ فتحي بن لزرق، هذه المخلوقات الناطقة لا تفقه كم تسبب تلك اللغة الإرهابية من تآكل في النسيج الاجتماعي للمجلس وقواعده في الوقت الذي نتمنى جميعا ً أن يندثر الماضي الاسود وان لا يخرج من بين هذا المجتمع من يبحث عن جذوة شراره قد دفنها الجنوبيين في رماد التصالح لتثير مشاعر الجهوية والقبلية والمناطقية والشعب في غنى عنها. نختلف مع بن لزرق في امور كثيرة لكن لكل رأي هدفه قد يختلف معك وليس كل من اختلف مجبر أن يعتنق بما تؤمن به أو تقتله، ومع ان بن لزرق له رأي قد لا يعجبنا إلا ان منبره المتجلي في صحيفة عدن الغد كان أكثر الصحف حرية بل قد يكون الوحيد في افساح المساحة وسعة صدر لكل المختلفين معه من الانتقالي او مكونات اخرى أكثر بكثير من المناصرين لخطه التحريري.