إن القومية اليمنية (أقيال) ليست حركة عنصرية لمن يروج لذلك . أقيال هي أرقى حركة وعي ثوري مثقف ضد تنظيم سلالي عنصري هاشمي فرض أعرافه الطبقية الدخيلة ليس على اليمن فحسب بل على الأمة العربية و تهدد هويتها وقوميتها. الهاشمية السياسية تشبه التنظيم الإخواني في منطق واحد هو الدين كمرجع أعلى لتشريع الحقوق وفرضها وتكفير من يخالفها . فلا فرق بين الخلافة والإمامة وهما نقض لنظام ودستور الجمهورية اليمنية لذلك من والاهما فقد خان وخرج عن الدولة اليمنية. القومية تستند على روح المقاومة الفكري والثوري المناوئ لكل أشكال التطرف الطبقي والديني على حساب الهوية الوطنية واليمنية. هي أصل ومرجعنا كفرع سياسي ينبثق منها تيار نهضة اليمن. فالقومية لا تتأطر هي كالرمال الزاحفة والهواء لا يمكن احتواؤه. أفراده أسياد أنفسهم لايقودهم قائد ولايمكن أن تتجسد القومية في مربع أو مكون بحدود يمكن تحديدها بإطار لذلك هي عصية غير قابلة للهد. هل يمكنك أن تمسك الهواء بيدك؟! أما تيار نهضة اليمن فهو مشروع مقنن مؤطر يتفرع منه ليشرع لنفسه التعاطي السياسي المنظم مع من حوله بخطاب يمكن السماح له بتمثيل رؤى وأطروحات تسهم في ارساء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة عبر لملمة أكاديميين يمنيين ومثقفين وأقيال وسياسيين ونساء وشباب ارتبطوا برابط ( الزمالة) التي يتخاطبون بها للتعبير عن المدنية ورفض أي ألقاب ( سيد - معالي - شيخ - سعادة - فخامة - أخ - أخت ). التيار لديه سياج وأرضية وسقف.. لذلك فهو محدد بزمان ومكان مادي يحقق مايمكن أن تستدعيه متطلبات المراحل السياسية لتحقيق مشروع منظم للنهوض اليمني والتعافي. القومية ثورة والتيار مشروع القومية تاريخ حاضر والتيار مستقبل القومية حضارة والتيار مدنية القومية روح والتيار جسد القومية أم عمرها قرون والتيار يولد عمره منها. القومية لاتموت تبعث بين الأجيال ونحن جيل من أجيالها لذلك يرتكز إنقاذ اليمن على روح القومية الثورية الضارب للعمق السلالي لأصل المشكلة اليمنية عبر الزمن وعقرها. وعلى رؤية التيار السياسية التي ستهندس ملامح النهضة اليمنية مستقبلا. أمين عام الهيئة التأسيسية لتيار نهضة اليمن 15 يونيو 2020