تخثر قلمي أثكلت أناملي تفطر قلبي أتقدت دواخلي ثارت براكيني وقفت فاقر فآي أنظر إلى الركام أتأمل الدمار أسأل ذاتي وأعلم عجز إجاباتي أندب حظي وأعلم أنه قدري أبكي أخوتي وأمقت أمتي أتسآل عن من دمر وطني؟ من قتل أطفاله؟ من رمل نساءه؟ من نكل شيوخه؟ سوريا يا عزتي سوريا ياشامي يا منبع ثقافتي يا مهد عشقي يا شرياني يا دمي أبكيك يا طفلتي أبكيك يا مهجتي أبكيك ولن يكفي دمعي أشتاقك ويحرقني شوقي أتمناك ويمزقني حنيني حتى وأن غدوتِ ركام حتى وأن غدوتِ سراب حتى وأن دكو منازلك وأحرقوا حدائقك وأجتثوا أشجارك ستظلين في دمائي في أحشائي مع نبضاتي بين جوانحي في أحداقي في كلماتي في حلي وترحالي في مخيمات نزوحي في فتات المعوناتِ في دموع التائهاتِ في انات المفجوعاتِ في زفراتي في آهاتي حتى وأن غدوت رفاتِ سوريا يا وطني لا يرهبك صوت المدافع لا يخيفك سكون الليل لا يرعبك خلو المساكن لا تغرقك أنهار الدماء تذكري أنك الكلمة والحرف الهمسة والقبلة الإبتسامة والجمال العشقو الهوى مهما كان الألم يمزقك مهما كان الجرح يؤلمك فأنتِ موطني * فهد علي البرشاء
