الثلاثاء 01 يناير 2013 10:10 مساءً عدن ((عدن الغد)) خاص: فهد علي البرشاء حل عام وارتحل آخر وبين هذا وذاك حال لم يتغير مر بالأمس العام وحمل أوجاع وآلام فيه مصائب حلت فيه أحزان تجلت فيه دموع أنبجست فيه فارقنا أحبه وخسرنا من نعزه حالت بيينا الأقدار وفرقت جمعنا المنايا نزفت قلوبنا دما أتقدت دواخلنا جمرا ضاقت بنا الدنيا ضاقت بنا أنفسنا مللنا وجودنا كرهنا عالمنا بغضنا سادتنا زعمائنا اعدائنا كل من آلمنا كل من أحزننا كل من تنكر لنا كل من تخلنا عنا كل من دمر أحلامنا كل من عاث فسادا فينا رأينا فيه جثث تتناثر أجساد تمزق أشلاء تتطاير جماجم تسقط دماء تسيل منازل دمرت قرى دكت أعزة أٌذلوا أطفالا تيتموا شيوخ تشردوا نساء ناحت أمهات أثكلت عام نخر في أجسادنا مزق سعادتنا سرق فرحتنا حرمنا أبكانا فرقنا كم رجوناه كم أستعطفناه كم تحايلنا عليه ناشدنا فيه طموحاتنا رجونا فيه رغبتنا توددنا فيه لأمالنا لكن دون جدوى آبا عامنا أن يشفق بنا أن يحنو على ضعفنا أن يرأف بإنكسارنا آثر إلا أن يذلنا يخضعنا يبكينا عام رحل وترك لنا تركة من الهم على اعتاب العام القادم أستظل وترجل همس في أذن الزمان وقال بمكر ودهاء إليك نصحي إليك إرشادي وإليك طرق تعاملي أنا سأمضي وسأتركهم لك فقد عثت فيه عذبتهم شتت شملهم فسر على ذات دربي ولا تحد عن طريقي أغمد خناجرك في صدورهم وأضرم نيرانك في دواخلهم وأزرع شقائك في قلوبهم لا تمنحهم فرصة للإبتسام ولا تعطهم لحظة للإبتهاج ثم ولى ولى وجروحنا منه لم تندمل نزيفنا لم يتوقف دموعنا لم تتوقف ولى وأرتحل والكل يترقب ذلك الوريث بما سيحل؟