كان الناسُ في غُرور,والنساءُ في سُفور,وانتشرَ القتلُ والفُجور,وعَلا صَوت الظلمِ والجور,وفُتِحت القنوات لأمثال شَّحْرُور(1),والمواقع لأمثالِ الغندور(2),فنشروا الشَرَّ والإلحاد,وأشاعوا الإساءةَ والإفساد..!! فأرسلَ اللهُ جندا من الجنود,وبعثَ به عابرا للحدود,فلم يفرق بين عُرْبٍ ورُومٍ وهُنود,ولا بين المسلمين واليهود,ولا بين ظالمٍ وودود،قال الملكُ الجبار الودود: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة}
فإذا بِكُورونا,الذي يشبه الطَّاعونا,أُرسِل لقوم يمكرونا,وهم في عصرنا كفرعونا..فهتَّكَ أستارَهم,ودمَّر اقتصادهم,وزَلزَل عُروشهم!!
فما كان منهم إلا أنْ أغلقوا الحُدود,وجيشوا الحشود,وأمروا الناس بالصمود,وتواصوا بتكثيف الجهود,ونكثوا فيما بينهم من مواثيق وعهود,وأحكموا على الشعب القيود..!!!
وهذا بسبب فايروس صغير,أقل من البعوضة والقطمير,فأعجزَ الدكتور والخبير,والصغير والكبير..!!
أعجز أمريكا بجبروتها,والصين بغطرستها,وروسيا بعنجهيتها,وفرنسا بعتوها,والمانيا باختيالاتها!!
وهذه رسالة لكل متكبر,وتذكير لكل مُدَّكر,وعظة لكل معتبر,وتوبيخ لكل معرض عن الحق ومنكر,ولله دَرُّ شاعرنا الشِّنقيطي إذْ يقول: إذا رُمتَ السَّلامةَ من كرونا***وما ك "كرونا" مما يذكرونا فلازم طاعةَ المولى وكن من***عبادٍ يذكرونَ ويشكرونا وحاذر أن تكون حليف قوم***نسوا قول الإله "ويمكرونا"!! ���������������������� (1):رجلٌ ضال,وبالجهلِ يختال,وعلى كل حال!! فقد فُتحت له القنوات,فجاهر بالكفر بالآيات البينات,وجحد بالتقريرات المحكمات,ولا حول ولا قوة إلا باللَّه...
(2)شابٌ في ضلال,وهو مدلس محتال,نشرَ بطريقته الإلحاد والإنحلال,فبين الدكتور قنيبي عواره,وفضح انحرافه,وكشفَ أستاره..!!