ماذا عن المعلم المتطوّع أصبح له الله..! في ظل صمت مريب هناك مئات المدرسين في محافظة الضالع.. يرقدون في منازلهم، منذ حوالي خمسة اشهر لا يملكون متطلبات العيش، ولا حتى قوت يومهم. مدرسون خدموا في التربية منهم من خدم عشر سنوات ومنهم من خدم ثمان سنوات ومنهم خمس وست سنوات.. مدرسون متطوعون وبدلاء ومتعاقدين، أصبحوا في البيوت لا راتب ولا يحزنون.. بينما هناك قطاعات إدارية غير التربية وموظفون يتلقّون أموالاً طائلة وهم على سرير النوم ومقايل القات.. يا للأسف..! أصبحت الجانب التربوي وأهم جانب في الحياة وبناء الجيل والوطن مهمش لهذه الدرجة.. أين وزارة التربية..؟ أين الخدمة المدنية..؟ أين مدراء المديريات..؟ أين محافظ الضالع..؟ أين مدير التربية في محافظة الضالع.. ؟ لماذا تم تهميش هذه الفئة بالذات، من المعلمين وهناك لواء ينطح لواء.. وراتب ينطح راتب.. أين المشائخ والوجهاء من هذا الظلم الجائر..؟ أين المسؤولين بهذا الجانب..؟ هل يرضيكم نصف عام ومئات المدرسين، يتفرجون إليكم من بعيد...؟ ماذا سيعمل هؤلاء المدرسين، بعد أن تغلقت المدارس، وهم من علّم أولادكم لعدة سنوات.. ماذا سيحكي هؤلاء المدرسين لأولادهم، حول متطلبات البيت والأسرة والأولاد.. بعد إن كانوا معتمدين على راتب ضئيل من الأهالي بعد الله.؟ نطالب الجهات المختصة النظر بهذه الكوكبة المضيئة،من المعلمين.. التي باتت تنطفي وتذبل يوم بعد يوم أمام مرأى ومسمع الجميع بالمحافظة. في ظل حصار دائم، وحجر مطبّق، فوق رؤسهم كل السّبل تغلقت أمامهم.. انقطاع رواتبهم التي كانت، بمثابة زكاة من الأهالي، وكذلك فاجعة جائحة كورونا، وكذلك التجاهل الممنهج من قبل الجهات المختصة بما فيها التربية. حسبنا الله ونعم الوكيل..