(نحو سلام شامل ودايم في اليمن).. تحت هذا العنوان طرح الأخ د. أحمد عبيد بن دغر رؤيته للخروج من النفق المظلم والوضع اليمني المنذر بما هو كارثي على الحياة العامة وعلى كياننا كشعب ودولة باعتمادنا على الحوار اليمني اليمني بين كل الفرقاء وبرعاية الأخوة في التحالف العربي. وفي الواقع إن الدعوة إلى الحوار الحضاري لليمنيين هو في الأساس المخرج الأمثل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان. ومع تأييدنا لكل دعوات الحوار البناء الذي يجب أن يعتمد على أسس سليمة وواقعية للوصول إلى صيغة متفق عليها لإنقاذ وطننا وشعبنا من هذا الوضع المأساوي، وهي: 1- إيقاف الحرب وقفا نهائيا كأولى الخطوات نحو إجراء الحوار . 2- أن تلعب دول التحالف العربي والجامعة العربية دورا أساسيا في رعاية ومساندة ودعم كل الأطراف للذهاب إلى طاولة المفاوضات، باعتبار ذلك مخرجا من نفق الحرب التي أضرت بالجميع، و الالتفات إلى التحديات الراهنة. 3- أن يطلع فخامة الأخ الرئيس - إن كان حيّا وسمح له الأشقاء في المملكة - شعبه على أحواله، وعلى آخر المستجدات الخطيرة التي وصلت اليها البلاد في عهده كرئيس للجمهورية اليمنية، وليقم بدور بارز في دعوة كل الأطراف للحوار، وأن يقف على مسافة واحدة من الجميع حتى يبرأ إلى الله والشعب اليمني مما نسب وينسب إليه من صمت وتواطؤ يرقى إلى مستوى الخيانة التي لن يسامحه عليها الله والتاريخ والشعب اليمني العظيم. إن السكوت والصمت المخجل والمخزي من قبل الرئيس ومجلس النواب تجاه ما يجري من تشظي الوطن اليمني وتمزقه وانفلات الأوضاع إلى درجة الانحلال والتلاشي لكيانه القانوني لن يكون لمصلحة أحد، بل سوف يعود بما هو أسوأ على أمن منطقتنا وعلى الأمن القومي العربي برمته، وهو ما يجب أن يدركه إخوتنا في التحالف وخاصة المملكة والإمارات، باعتبار أن استمرار الحرب هو بمثابة فخ لاستنزاف الموارد وإبقاء هذه الدول وتحديدا الشقيقة المملكة في دوامة ومستنقع لا يمكن الخروج منه في ظل التحديات الراهنة التي لا يجهلها أحد. إن الشعب اليمني لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي تجاه ما يجري من استهداف لسيادته وكرامته، وذلك ماعبرت عنه الأحزاب الوطنية التي أدانت احتلال سقطرى الغالية والعزيزة على كل اليمنين الشرفاء من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات وأدواتهم في المجلس الانتقالي، ولقد كانت لرؤية الدكتور أحمد عبيد بن دغر صدى طيب في أوساط الشعب رغم ما اكتنفها من غموض، والتي أعقبها استقالة الأخ الدكتور محمد الميتمي وزير الصناعة والتجارة ومن قبله الأخوة الأستاذ نبيل حسن الفقيه وزير الخدمة المدنية وخالد اليماني وزير الخارجية وصالح الجبواني وزير النقل، والذي سيحذو حذوهم آخرون من الوزراء الغيورين على شعبهم ووطنهم ما يؤكد أن الوطنيين الشرفاء لا تهمهم الكراسي الرخوة التي يجلسون عليها بل إن كل ما يهمهم هو الوطن اليمني وطن العزة والكرامة والتاريخ العظيم.