قال رجل دين جنوبي بارز ان الحكومة اليمنية تقوم باسترضاء مخربي أبراج الكهرباء في الشمال بملايين الدولارات في حين تقوم بتحريك قوتها المسلحة لقمع الاحتجاجات السلمية في الجنوب . وقال الشيخ "انور الصبيحي" وهو خطيب وأمام مسجد جعار الكبير ان الحكومة اليمنية تتعامل وفق معايير مختلفة بين الشمال والجنوب موضحا أنها تقوم بتحريك آلياتها العسكرية لقمع التظاهرات السلمية في مدن الجنوب فيما تحشد لجان الوساطة لاسترضاء الجماعات المسلحة والمخربين بملايين الدولارات .
ودان الشيخ أنور الحاج سليم في خطبته اليوم لصلاة الجمعة ما يتعرض له المدنيون في ابين من أذى جراء وضع مجهولين لعبوات ناسف على قارعة الطريق. وقال ان آخرها فجر اليوم الساعة الثالثة في منطقة المخزن حين أقدم مجهولون بالاشتباك مع احد حراسة اللجان الشعبية وعند انسحابهم تركوا ورائهم عبوه ناسفة على قارعة الطريق .
وقال الصبيحي ان هذه العبوة لو انفجرت بين الناس ستتسبب لهم بالأذى موضحا ان النبي صلى الله عليه وسلم ( نهى عن قتل المسلمون في طرقهم ) . و تطرق الشيخ أنور إلى أعمال قطع التيار الكهربائي وأثرها على مناطق الجنوب قال : ان قبائل متخلفة تقوم بتفجير أبراج الكهرباء بسبب أسباب أمور شخصية وبعد ذلك يتم تعويضهم من قبل الحكومة اليمنية عن طريق تلبية مطالبهم , بينما في الجنوب يحركون الدبابات والمصفحات لقمع المسيرات السلمية في الجنوب.
وتسأل الشيخ هل هذه ثورة كما يزعمون أنهم يقفون خلف مصالح مشايخهم , فالعالم العربي شهد ثورات ( مصر , ليبيا , تونس , سوريا ) لم نسمع احد ان قام بتفجير أبراج الكهرباء الا في اليمن . واستغرب الشيخ ان من تلك التصريحات من قبل المسؤلين في الكهرباء حين يقولون سيأتي صيف ساخن فلماذا لا يتم إصلاح الكهرباء . واستنكر الشيخ أنور تلك الفتاوى الصادرة من علماء الشمال والاستهزاء بالدين حين يقال ان الوحدة هي الصلاة السادسة وقال :"لا نستغرب ان باتوا يأتوا لنا بسورة اسمها ( الوحدة ) حسب قوله . وقال :"لا فائدة من هذه الوحدة لماذا نبقى معهم وقد خربوا كل شي فلا مصلحة في البقاء في هذه الوحدة . وعقب ذلك خرجت مسيرة حاشدة طافت شوارع مدينة جعار اكد المتظاهرون فيها تمسكهم بثورتهم حتى تحقيق الاستقلال التام . *من انور الحضرمي