وانت تقراء عن حضرموت التاريخ تجد أرث كبير من التراث المزين بالعلم والادب والاخلاق ... بل ان حضارتها الاكثر من رائعة ، جعلت منها هذا التاريخ المميز والجميل . في الحقيقة كنت سوف أسال التاريخ عن الوجه الاخر للإنسان الحضرمي الذي نتشارك معه نفس المراره اليوم ، لكني توقفت في حيره أكثر من شهرين متتابعين افكر في حال هذا الانسان الجديد على التاريخ ، ولا أدري هل أشعر بالإشمئزاز منه ام بالشفقه تجاهه ، وليس متأكد من ان اقول له : هل نسيت تاريخك ام انك لا تنتمي إليه ؟ بالتحديد لا أدري لمن اوجه كلامي ! ولكن هذا المحافظ البحسني هل يجهل التاريخ حتى نسأله؟ بين ان أدري ولا أدري يقف البحسني رجل شهم، و ليس بشهم ، بصراحة بين الدراية وعدم الادراك نحن أبناء شبوة لانفهم ماذا يعني بالنسبة لحضرموت قراراه الارتجالي في منعنا من الدخول أرض المكلا ..... وكأننا في محاولاتنا لفهم القرار نقول عن البحسني انه يدرك جيداً ان حضرموت الحضارة وصلت اقصى بلدان الشرق بالمحبة والوئام، ولا يدرك ابداً أنها وصلت ادنى مغارب الارض بالمودة والسلام !!! هذا التناقض الواضح في فهمنا للقرار من حيث تنفيذه يفضح السلوك السيء الذي تمثله العنصرية ضد أبناء شبوة خاصة. لهذا نقولها لكل من يستطيع ان يوصل للبحسني رسالتي هذه " ان حضرموت لم تتحول الى (مملكة) بعد ، وشبوة ليست وحدها (الجمهورية ) ، وان تغلقوا أبوابكم الملكية في وجه الجمهورية ، أنصحكم لا تنسوا ان تغلقوها بأحكام"!. شبوة يا أعزائي أكبر من ان ترد بالمثل ، إضافة الى ان دم أبنائها ليس أخضر او أسود فاسد مثل الذين في نقطة الحمراء ناقصين من الرجولة ، فما بين (مملكتكم) الناقصة والإساءة لتاريخ حضرموت الكبير ، هناك مبادئ إنسانية تحكمنا ، وقبلها (جمهورية) عظيمة أسمها شبوة الكرم وحسن الضيافة . والله المستعان...