تعد مديرية موزع غرب تعز إحدى مديريات الساحل بمحافظة تعز وهي تتوسط أربع مديريات المخا منوجهة الغرب وذوباب جنوبا والوازعية ومقبنة شرقا وتتكون من أربع عزل وهي عزلة موزه والاهمول والعوشقة والاتيمه ويعد وادي موزع من أشهر الاودية المائية والزراعية في اليمن حيث يسيل على مدى العام الامر الذي جعل من مديرية موزع مديرية زراعية فريده وسياحية جميله بوجود هذا النهر الذي يتغذى من غالب الاودية المائية الشهيرة في تعز وهو ماشجع الكثير من السكان على زراعة مختلف أنواع الفواكه مثل العنب والمانجو والزيتون بالاضافة لزراعة البصل والذرة بمختلف أنواعها حيث صارت هذه الزراعة من مصادر السكان الرئيسة في توفير مصادر عيشهم في الحياة..
وعلى الرغم من خروج الحوثيين من مديرية موزع في منتصف العام2017م لكنها لاتزال حبيسة تردي غالب الخدمات فيها حيث لايزال الدمار الذي نال العديد من مدارس المديرية ومنازل السكان قائما ناهيك عن ضحايا الالغام التي لم يتم نزعها حتى اللحظة والتي زادت من معاناة السكان الذين يعتمدون بدرجة رئيسة على الزراعة والرعي كمصدر للعيش وهو مايجعل من نمط الحياة في المنطقة أسيرا بمحدودية التنقل في ظل هذه المخاوف من القاتل الخفي.. لكن أبرز ماعاناه السكان في المديرية ولاسيما عزلة العوشقة هي التسرب الذي طال أعداد كبيره من الطلاب بسبب تعثر التعليم منذ أربع سنوات والدمار الذي لحق ببعض المدارس واستخدام بعضها لأعمال غير تعليمية وإن كان عادت بعض المدارس العام المنصرم لكنها بشكل جزئي ولاسيما في العقمة التي تقع بعزلة العوشقة..
تشتهر بلدة العقمة بوادي موزع بمناظر طبيعية خلابة على طول واديها من خلال سريان وادي الغيل المستمر فيها الذي جعلها بمثابة حديقة خضراء جميله تسحر ألباب ناظريها وتجلب المئات من الزوار الذين يفدون المنطقة من العديد من المناطق اليمنية بالاضافة للسواح الاجانب الذين كانو يفدون المنطقة سنويا لكنها انقطعت منذ اندلاع الصراع في مطلع العام2015،
ويوجد بعزلة العوشقة موقع سياحي فريد وهو مايطلق عليه حامل أبوه وهو مرتفع جبلي وسط النهر في الوادي بشكل مدهش ومثير للزائرين لكن رغم جمالية المكان واخضرار الصرارة الذي يقع فيها هذا المكان السياحي الفريد تظل انعدام الخدمات فيه هما يؤرق الزائرين للوادي ناهيك عن انعدام الارشادات للزائرين للوادي لاسيما خلال موسم الامطار حيث تفد الوادي سيول من وادي بركان ومن مختلف مناطق الحجرية دون أن تسقط في المنطقة أية امطارحيث أن جهل الزائرين لمخاطر الوادي قد تتسبب بغرقهم في الوادي خاصة أثناء السير..
ويقول الزائر سالم الحيسي من حيس بالحديدة أنه يزور الوادي منذ سنوات عديدة حتى ماقبل الحرب يحرص برفقة زملاء له لزيارة الوادي الجميل وخاصة اثناء الصيف حيث يكون الوادي مخضرا وجميلا والنهر غزيرا لكنه وجود الحمامات وأماكن للنوم والكفتيريات منعه كثيرا من اصطحاب اسرته معه فيما خلا من السنوات مؤكدا أنه زار الوادي هذا العام ومايزال بنفس الجمال لكن غياب الخدمات احرم الكثير من التمتع وقضاء الصيف في ربوع هذا الوادي الأخضر الذي يكتسي باللون الاخضر حيث تنتشر في جنبات الوادي عشرات اشجار العنبه والمانجو والزيتون ناهيك عن مختلف انواع الحبوب.