إن الحملة الشعواء التي تعرض لها المناضل اللواء أحمد عبد الله تركي محافظ لحج في الأيام القليلة الماضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تستهدف رصيده النضالي ودوره الوطني ومواقفه الشجاعة وهي محاولة تهدف إلى خلط الأوراق والتغطية على إخفاء مشاريعهم الانتهازية والمصلحية وهو أسلوب أعتادوا عليه لابتزاز ولتحقيق مصالح شخصية غير مدركين أنهم أختاروا الشخص الذي لا يخضع ولا يبالي بهرطقاتهم الجوفاء خاصة وهو يعرف ويعرف الجميع أن من يقف خلف هذه الحملة أناس كانوا بالأمس أبواقا للمشروع الحوثي عفاشي في الوقت الذي كان اللواء التركي ورفاقه يسطرون ملاحم البطولة والدفاع عن الجنوب . فهؤلاء الحمقاء الذين لا يقدرون نتائج أفعالهم كما لا يدركون إن استهداف المحافظ هو استهداف لابناء الصبيحة أولاً وكل الشرفاء في عموم الوطن من أقصاه إلى أقصاه الذين يرفضون عودة الفكر الاقصائي المتطرف و المتدثر بشعارات الوطنية الزائفة إن ما تعرض له المحافظ اللواء التركي من استهداف ليس لشخصه وإنما هو استهداف للجنوب وكل شرفاء ومناضلي ورموز الجنوب واستهداف للنسيج المجتمعي وتمزيقه وإضعافه وهي حملة ليست بمعزل عما يدور من اقتتال في أبين أو سقطرى أو تحشيد في حضرموت أو المهرة . إن ما تقوم به هذه الجماعة من أعمال وسلوك لأهداف وغايات وكذلك خدمة لأطراف لم تعد خافية على أحد مهما حاولت التستر خلف الشعارات الوطنية الزائفة فالأمس ليس ببعيد فكلنا نتذكر دعوتهم إسقاط معاشيق فلم يسقط إلا ابن دغر الجنوبي وكذلك دعوة طرد الحكومة وتغييرها فكان المطلب إيصال أحد الحلفاء إلى كرسي وزير الدفاع بدلا من المطالبة بإطلاق سراح الأسير اللواء محمود الصبيحي ورأينا كيف تحولت قضية الجنوب بقدرة قادر إلى قضية شخصية مع الوزير أحمد الميسري والوزير الجبواني ورأينا الإرهابيين الذي تم طردهم من ألوية الحماية الرئاسية من عدن وكذلك من تم إقتحام منازلهم بعد أحداث أغسطس . إن الإشارة إلى ماسبق ليس من باب المناكفة ولكن من باب الواجب للتوقف أمام هذه الممارسات بمسئولية والتأمل في نتائجها الكارثية على أمن وسلامة المجتمع وعلى مستقبل الأمة واحداث مزيدا من الانقسامات هذا من جهة ومن جهة أخرى أن هذه الممارسات قد زادت من معاناة المواطنين وعطلت عمل مؤسسات الدولة الخدمية والتنموية وإن المكابرة والسير في هذا الطريق لايحصد أصحابه إلا السراب والندم . وأخيراً يمكن القول أن محاربة هذا الفكر المتطرف والانتهازي الذي سرق أحلام البسطاء ويسرق مستقبلهم هو .مسئولية كل القوى الحية ليس في لحج وحسب بل في عموم الوطن دون استثناء.